ما يلزم من اضطر إلى الفطر في رمضان بالأكل والشرب

0 302

السؤال

أنا والحمدلله أسلمت في صيف سنة 2009، و رمضان الماضي كان أول رمضان أصومه كاملا. وبسبب أن أهلي لم يعلموا بإسلامي بعد ومعرفتهم ستعرضني للكثير من المشاكل فقد اضطررت للإفطار بضعة أيام حيث إن أمي كانت تجبرني على الطعام. أيضا من المقرر أن أسافر إلى بلدي الأم في الشهر الثامن من هذا العام خلال شهر رمضان المبارك إن شاء الله, مما سيضعني في نفس الموقف مجددا مع الأهل والأقارب هناك.
ما حكم القضاء في حالتي؟ هل علي أن أقضي يوما واحدا عن كل يوم أفطرته أو ستين يوما و هو ما أخبرتني به إحدى صديقاتي من المسلمات الجدد أيضا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالحمد لله الذي هداك للإسلام الذي هو دين الله الحق ونسأله تعالى أن يثبتك على الحق حتى تلقينه، ثم اعلمي أنه إذا لم يكن عليك ضرر في إظهار إسلامك لم يجز لك كتمانه لما يترتب على ذلك من إخلالك بالعبادات الواجبة عليك، وأما إذا كنت تخشين حصول ضرر معتبر في نفسك أو بدنك فلا حرج عليك في إخفاء إسلامك وانظري الفتوى رقم: 32823.

 وإذا كان لك عذر يبيح الفطر كالخوف من حصول ضرر يشق احتماله فلا حرج عليك  في الأكل والشرب بالمقدار الذي يندفع به عنك هذا الضرر، ويجب عليك قضاء هذا اليوم الذي تفطرينه، وأما إذا لم يكن لك عذر يبيح الفطر بأن كنت تستطيعين الصوم دون خوف من حصول ضرر معتبر شرعا فإنك تأثمين بذلك ولا يجب عليك إلا القضاء على الراجح لأن الكفارة لا تجب إلا في تعمد الفطر بالجماع.

 وبهذا تعلمين أن الواجب عليك هو قضاء تلك الأيام التي أفطرتها فقط ولا تجب عليك كفارة بحال، فإن كنت معذورة فلا إثم عليك وإن كنت غير معذورة فعليك أن تتوبي إلى الله تعالى وتستغفريه وألا تعودي إلى هذا الفعل مرة أخرى، وانظري للفائدة الفتوى رقم: 121108 وما أحيل عليه فيها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة