فقد الولد والعقم من الابتلاءات

0 195

السؤال

من الأشد بلاء في الدنيا والأعظم أجرا في الآخرة الأزواج الذين رزقوا بأطفال ومات لهم طفل أم الأزواج الذين لا ينجبون أطفالا بسبب عقم عند أحدهم وصبر الزوج والزوجة على ذلك البلاء؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن مرض العقم يعتبر من الابتلاءات التي يصاب بها المؤمن في هذه الحياة، ويعتبر كفارة لذنوبه ورفعا لدرجاته إذا صبر عليها ورضي بقضاء الله تعالى وقدره فيها، ولا شك أن ذلك يكفر من سيئاته ويرفع من درجاته، وكذلك الصبر على فقد الولد وفلذة الكبد بعد وجوده، فكلاهما من الابتلاءات والمصائب التي إذا صبر عليها المسلم نال الخير الكثير والثواب الجزيل عند الله تعالى، وقد سبق أن بينا ذلك بالتفصيل والأدلة في الفتويين: 94659، 78145.

 وأشد الناس بلاء في الدنيا هم الأنبياء ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم الأمثل فالأمثل قال البخاري في صحيحه: باب أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأول فالأول.

وروى البيهقي في السنن عن سعد بن أبي وقاص قال:  سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم من أشد الناس بلاء قال: النبيون ثم الأمثل فالأمثل، يبتلى الرجل على حسب دينه فإن كان صلب الدين أشتد بلاؤه وإن كان في دينه رقة ابتلي على حسب دينه، فما تبرح البلايا على العبد حتى تدعه يمشي على الأرض ليس عليه خطيئة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات