السؤال
ذهبت إلى أحد أطباء الذكورة (معدوم الدين) فقال إنني آخذ دواء وبعدها يقرر إذا كانت هناك جراحة أم لا. و قد ساءت حالتي بعدما سمعت هذا وذهبت إلى 2 آخرين من الأطباء فقالوا إن حالتي جيدة وإنه علي أن أتزوج وإذا كان هناك خلل يمكن إصلاحه بعد الزواج، وأنا الآن خاطب ولا أعرف ماذا أفعل أتمم الأمر أم لا؟ وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالذي ننصحك به أن تمضي في أمر زواجك، لكن إذا كان بك عجز جنسي يمنعك من الوطء، فالواجب عليك إخبار من تتقدم إليها بحقيقة أمرك، أما إذا كنت قادرا على الوطء ولكن تخشى من عدم القدرة على الإنجاب فلا يلزمك إخبار خطيبتك بذلك ولا سيما وقد نصحك بعض الأطباء بالمضي في الزواج، وأخبروك أنه في حال وجود خلل يمكن معالجته باستعمال بعض الأدوية بإذن الله.
فتوكل على الله وأحسن الظن به مع الأخذ بأسباب العلاج المشروعة، فقد أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم بالتداوي، فعن أسامة بن شريك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: تداووا فإن الله عز وجل لم يضع داء إلا وضع له دواء غير داء واحد الهرم. رواه أبو داود وصححه الألباني. وفي لفظ في مسند أحمد: إن الله لم ينزل داء إلا أنزل له شفاء، علمه من علمه، وجهله من جهله.
وللفائدة انظر الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 53843، 72834، 133798.
والله أعلم.