السؤال
رغم أنني كنت محيطا بطريقة غسل الجنابة؛ إلا أنني كنت أغتسل بطريقة عادية يعني بدون الوضوء يعني أفيض الماء عن سائر جسدي وأتبعه بالصابون مع غسل مكان الجنابة فما حكم الغسل هنا، وما حكم صوم يوم رمضان، وهل يصح الصلاة بعد هذا الغسل مباشرة دون وضوء؟ جزاكم الله ألف خير.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فغسلك مجزئ إذا كنت تعمم الماء على سائر جسدك بنية رفع الجنابة ولو لم تتوضأ لأن الوضوء مستحب في غسل الجنابة وليس بشرط في صحته، لكن ما فعلته خلاف الأفضل لمخالفته هدي النبي صلى الله عليه وسلم في صفة غسل الجنابة، قال ابن قدامة في المغني: قال ابن عبد البر: المغتسل من الجنابة إذا لم يتوضأ وعم جميع جسده، فقد أدى ما عليه، لأن الله تعالى إنما افترض على الجنب الغسل من الجنابة، دون الوضوء بقوله: وإن كنتم جنبا فاطهروا. وهو إجماع لا خلاف فيه بين العلماء، إلا أنهم أجمعوا على استحباب الوضوء قبل الغسل، تأسيا برسول الله صلى الله عليه وسلم، ولأنه أعون على الغسل، وأهذب فيه. انتهى.. وصفة غسل الجنابة المستحبة قد تقدم بيانها في الفتوى رقم: 6133.
ويجزئك هذا الغسل عن الوضوء وتصح الصلاة بعده مباشرة، إذا لم يصدر منك أثناء الغسل ما يبطل الوضوء كمس الذكر، أو حصول بعض ما ينقض الوضوء، وهذا ممكن إذا قمت بغسل الذكر قبل الشروع في الغسل، ثم أمسكت عن لمسه حتى يكتمل غسلك، وراجع التفصيل في ذلك الفتوى رقم: 128234.
أما صومك فلا علاقة له بغسل الجنابة فهو صحيح ولو لم تغتسل من الجنابة إذا لم يصدر منك ما يبطله، ومبطلات الصيام تقدم ذكرها في الفتوى رقم: 7619.
والله أعلم.