الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

واجب من كانت لا تغسل شعرها عند الغسل من الحيض

السؤال

علمت للتو أنني كنت أخطئ في الاغتسال من الحيض؛ حيث إنني كنت أغسل البدن كاملا دون غسل الشعر.
فهل يلزمني إعادة الصلوات التي صليتها بهذا الاغتسال الخاطئ، علما بأنني لا أتذكر الصلوات التي صليتها من قبل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن من شروط صحة الغسل تعميم جميع الجسد بالماء بما في ذلك غسل الشعر، وإيصال الماء إلى داخله، ومن لم يعمم جسده بالماء كان غسله ناقصا، ولا تجزئ صلاته؛ لعدم طهارته.

جاء في كشاف القناع للبهوتي: (ويتفقد أصول شعره) لقوله -صلى الله عليه وسلم-: «تحت كل شعرة جنابة» (وغضاريف أذنيه، وتحت حلقه وإبطيه، وعمق سرته). اهـ.
فإذا كنت تتركين غسل الشعر في غسل الجنابة؛ فإن غسلك غير مجزئ، والصلوات بعده تجب إعادتها ـ عند الجمهورـ لفقد شرط من شروطها وهو طهارة الحدث.

وإذا لم تضبطي عدد الصلوات الباطلة فإنك تواصلين القضاء حتى يغلب على ظنك براءة الذمة.

وعن كيفية القضاء راجعي الفتوى: 61320.

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية وجماعة من أهل العلم بعدم وجوب القضاء في حق من ترك شرطا من شروط الصلاة أو ركنا من أركانها جاهلا. وانظري الفتوى: 125226

ثم إنه من الواجب عليك تعلم أحكام فروض العين كالطهارة، والصلاة، ونحوهما.

قال الأخضري -المالكي- في مقدمة مختصره: أَوَّلُ مَا يَجِبُ عَلَى الْمُكَلَّفِ: تَصْحِيحُ إِيمَانِهِ، ثُمَّ مَعْرِفَةُ مَا يُصْلِحُ بِهِ فَرْضَ عَيْنِهِ، كَأَحْكَامِ الصَّلَاةِ، وَالطَّهَارَةِ، وَالصِّيَامِ.. اهـ.

وراجعي المزيد في الفتوى: 59220

وعن كيفية صفة الغسل المجزئ والكامل انظري الفتوى: 3791

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني