السؤال
إن للقلوب إقبالا وإدبارا ففي حال إدبارها فألزموها بالفرائض وفي حال إقبالها فعليكم بالسنن. منذ سمعت هذة العبارة هجرت السنن تماما إلا نادرا ... أرجو التوضيح.
إن للقلوب إقبالا وإدبارا ففي حال إدبارها فألزموها بالفرائض وفي حال إقبالها فعليكم بالسنن. منذ سمعت هذة العبارة هجرت السنن تماما إلا نادرا ... أرجو التوضيح.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد ذكر ابن القيم في مدارج السالكين أن عمر رضي الله عنه وأرضاه قال: إن لهذه القلوب إقبالا وإدبارا فإذا أقبلت فخذوها بالنوافل وإن أدبرت فألزموها الفرائض.
وذكر ابن القيم أن الفتور يتخلل حياة المسلم أحيانا، فإن التزم بالفرائض ولم يقرب المحرمات رجي له أن يعود خيرا مما كان، وعليه أن يلجأ إلى الله تعالى ويتضرع إليه ولا ييأس من روح الله تعالى. فتبين من هذا أن النوافل إنما تترك في زمن إدبار القلوب.
وأما تركها غالبا ففيه غبن وتفويت لكثير من الخيرات، فالنوافل سبب لمحبة الله تعالى للبعد وسبب لجبر النقص الذي يحصل في الفرائض أحيانا، فينبغي أن تحرص على النفل وإذا أصابك فتور أحيانا فكسلت عنه فلا بأس ولكن ترقب أوقات النشاط واستفد منها في الإكثار من النوافل.
ولمزيد من الفائدة يرجى مراجعة الفتاوى التالية أرقامها: 28988، 41184، 34831، 43712، 48387.
والله أعلم.