السؤال
لقد قرأت في الروايات أن عمر رضي الله عنه أرجع أرض فدك إلى الحسن والحسين رضي الله عنهما في عهده، فهل إرجاعها يدل على أنه وأبو بكر رضي الله عنهما لم يصيبا عندما لم يرجعوها لفاطمة رضي الله عنها وهي حية؟
لقد قرأت في الروايات أن عمر رضي الله عنه أرجع أرض فدك إلى الحسن والحسين رضي الله عنهما في عهده، فهل إرجاعها يدل على أنه وأبو بكر رضي الله عنهما لم يصيبا عندما لم يرجعوها لفاطمة رضي الله عنها وهي حية؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا علم لنا بهذه الرواية، ولم نطلع عليها بعد البحث بسند صحيح أو ضعيف أو مكذوب، ومما لا شك فيه أن عمر وأبا بكر قد كانا مصيبين لما في حديث الصحيحين من اتفاق عمر وجمع من الصحابة على ثبوت حديث: لا نورث ما تركنا صدقة.
ولكن ثبت في الصحيحين أن عمر -رضي الله عنه- دفع لعلي والعباس -رضي الله عنهما- ما أفاء الله على رسوله -صلى الله عليه وسلم- من مال بني النضير بشرط أن يعملا فيه بما عمل فيه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأبو بكر -رضي الله عنه-، وراجع في ذلك الفتويين: 25073، 136933.
والله أعلم.