قالت سأفطر أن وجدت علاجا فلم تجد فهل عليها القضاء

0 673

السؤال

في يوم من أيام رمضان الأخير قبل الفجر آلمتني أسناني جدا، ولكن لم أتوقع أنها ستستمر لما بعد الفجر، وفي الصباح اشتد علي الألم جدا جدا لفترة طويلة لم أستطع تحمله وأنا صائمة، وأخبرت أمي إذا وجدت علاجا لأسناني سأفطــر ونويت ذلك أن أفطر إذا وجدت علاجا، لكني لم أجد ولم أفطـر لأني لم أجده، وكنت أبلع ريقي بكثرة من شدة الألم، واستطعت أن أنام بصعوبة من الألم إلى المغرب.
هل أقضي يومي هذا لأني نويت الإفطار إذا وجدت العلاج أم لا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالصائم إذا نوى الإفطار وكان جازما في نيته فإنه يفطر بذلك على الراجح عندنا كما في الفتوى رقم: 117384.

 وأما تعليق الأخت السائلة نية إفطارها على وجود العلاج، فإن للعلماء قولين في فساد الصوم بذلك.

قال ابن قدامة في المغني:

وإن نوى أنني إن وجدت طعاما أفطرت ، وإن لم أجد أتممت صومي خرج فيه وجهان، أحدهما: يفطر ؛ لأنه لم يبق جازما بنية الصوم ، وكذلك لا يصح ابتداء النية بمثل هذا. والثاني: لا يفطر ؛ لأنه لم ينو الفطر بنية صحيحة ، فإن النية لا يصح تعليقها على شرط ، ولذلك لا ينعقد الصوم بمثل هذه النية. اهـ

 والقول بإبطال الصوم هو الذي صححه المرداوي في الإنصاف حيث قال : وعلى المذهب لو تردد في الفطر أو نوى أنه سيفطر ساعة أخرى أو قال إن وجدت طعاما أكلت وإلا أتممت فكالخلاف في الصلاة قيل يبطل لأنه لم يجزم النية نقل الأثرم لا يجزئه عن الواجب حتى يكون عازما على الصوم يومه كله. قلت وهذا الصواب .. اهـ 

 فلو أعادت الأخت السائلة صيام ذلك اليوم احتياطا لكان خيرا لها وأبرأ لذمتها وأحوط لدينها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة