كيفية التوبة من حقوق الآدميين

0 319

السؤال

أريد أن أبرئ ذمتي قبل يوم الحساب، عندما كنت في المدرسة قامت فتاة بكتابة: أنا أحبك في اللوح، وقالت لي في وجهي: أنا أحبك، وأنا من النوع المزاجي، فقمت بصفعها لا أعرف لم فعلت ذلك، وشعرت بعد مدة طويلة بندم لم فعلت ذلك.
ورأيت مرة أختها وأنا في الكلية وسألت عنها، وقلت لأختها بلغي سلامي لأختك، ذلك لأبرئ ذمتي أمام الله مع العلم أني لم أرى الفتاة منذ أن تخرجت من المدرسة، ولكن رأيتها مرة في كليتنا كانت لها زيارة هناك، لكني ترددت لأقترب منها، ولم أكن متأكدة إذا كانت هي أم لا.
وفتاة أخرى عملت عملا لم يعجب المدرسة، فقامت المدرسة بطردها سنة كاملة، وأنا من النوع لا أكلم فتيات هكذا ( مع أن الفتاة طيبة ومرت هذه الفتاة بقربي مرة وقالت كيف حالك ، وأجبتها من غير نفس وندمت أيضا لم فعلت ذلك.
ومرت الأيام وأنا أفكر كيف أعتذر لها ورأيتها مرة واقتربت منها وقلت لها: السلام عليكم، ولكن لم أصافحها، ولا أعرف إذا ردت علي السلام أم لا أيضا لأبرئ ذمتي أمام الله.
وخادمتنا أيضا قلت لها لا تفعلي ذلك ففعلت وقمت بضربها ضربا خفيفا وندمت. وعندما حان موعد سفرها قلت لها: سامحيني على ما فعلته لك لأبرئ ذمتي أمام الله.
وأخيرا أنا أريد أن أعتذر للفتاتين لكن لا أستطيع؛ إحداهما تزوجت وذهبت إلى منطقة بعيدة ، والأخرى قريبة مني لكن لا أستطيع الذهاب لها لأن أهلها لا يعرفونني وأنا أخجل أن أذهب، ولكن كل يوم أقول اللهم اشهد أني أبرئ ذمتي في الدنيا، اللهم سامحني على ما فعلته بهن. هل سيقبل الله مني ذلك؟ وأنا آسفة على كلامي الكثير؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالأصل أن التوبة من حقوق الآدميين لا تتم إلا باستحلالهم منها أو تمكينهم من القصاص فيما فيه القصاص منها، وما دمت أيتها السائلة قد تعذر عليك استسماح من اعتديت عليها بصفع أو ضرب لعدم وجودها أو ترتب مفسدة عظمى على ذلك، فما عليك إلا أن تتقي الله ما استطعت، فتكثري من الحسنات الماحية وتستغفري لأصحاب الحقوق، وتدعي لهم. وراجع لمزيد من الفائدة الفتوى رقم: 36627.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات