ترجى المغفرة لمن يدافع داء العشق

0 160

السؤال

شاب أبلغ: 20 سنة من عمري, وعند بلـوغي 17 سنة درست دروسا خصوصية لمادة العلوم الطبيعية عند أستاذ تحضيرا لشهادة الباكالوريا، وفي هذا القسم التقيت بفتاة كانت معنا في الدراسة, وأعترف بالحقيقة فقد أعجبتني هذه الفتاة، والخطأ الذي ارتكبته أنني لم أكن أغض بصري عنها لمدة شهرين ـ فترة الدراسة ـ لكن لم أكلمها قط, وخلالها أصبت بما يسمى بالعشق ـ عافانا الله ـ والخطأ الثاني الذي ارتكبته هو أنني طلبتها للمعرفة عن طريق زميلة في الدراسة كانت تعرفها، لكنها رفضت هذه المعرفة، والخطأ الثالث: أنني اعترفت لبعض الأصدقاء بعشقي لها، إخواني الكرام أريد الآن أن أتوب إلى الله عز وجل وأنا عازم أن أكتم هذا العشق في قلبي وأصبر على ألمه حتى مماتي، لأنني لا أستطيع التحكم في قلبي لكي أنزعه، والآن أريد أن يكون ربي ومولاي راضيا عني ولا يحاسبني على هذا الذنب يوم الحساب, وأريد أن أسألكم إن كان هذا الشعور بالعشق فيما تبقى من حياتي أأثم عليه ـ أي آخذ عليه السيئات؟ وهل يغفر لي ربي هذا الذنب وأكون كأن لم أفعله؟.
بارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن إطلاقك البصر في النظر إلى تلك الفتاة وسعيك إلى التعارف معها من المنكرات التي تجب عليك المبادرة إلى التوبة منها، وراجع فيه الفتاوى التالية أرقامها: 4220، 705، 1769.

واعلم أنه يجب عليك السعي في علاج هذا العشق، وسبل علاجه ميسورة ـ بإذن الله ـ وقد بيناها في الفتوى رقم: 9360، فإذا صدقت العزم مع الله صدقك الله وشفى قلبك من هذا المرض، ومن سبل العلاج التي ذكرناه بالفتوى المشار إليها: الزواج ـ فإن تيسر لك ذلك فالحمد لله، وإن لم يتيسر واجتهدت في مدافعة أمر عشقها عن قلبك ولم يطمئن قلبك به، وعففت نفسك من الوقوع معها في أي شيء محرم فنرجو أن لا يلحقك إثم في ذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات