السؤال
ارتكبت معصية الزنا وتبت إلى الله ـ والحمد لله ـ فهل أعتبر من المحصنات بعد ذلك؟ أم إذا سبني شخص في عرضي لا يكون قذفا للمحصنات؟.
ارتكبت معصية الزنا وتبت إلى الله ـ والحمد لله ـ فهل أعتبر من المحصنات بعد ذلك؟ أم إذا سبني شخص في عرضي لا يكون قذفا للمحصنات؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا شك أن الزنا من أكبر الكبائر التي تجلب غضب الله، لكن مهما عظم ذنب العبد، فإنه إذا تاب توبة نصوحة قبل الله توبته وأزال عنه وصف العصيان، فإذا تابت الزانية زال عنها وصف الزنا، قال ابن قدامة في المغني عند كلامه على حكم الزواج من الزانية: فإذا تابت زال ذلك، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: التائب من الذنب كمن لا ذنب له.
أما عن ثبوت حكم الإحصان ـ المشترط في المقذوف لثبوت حد القذف على القاذف ـ بعد التوبة من الزنا فالراجح - والله أعلم - أن التوبة الصحيحة يعود معها الإحصان وهو مذهب الحنابلة، قال البهوتي: والمحصن هنا أي في باب القذف هو الحر المسلم العاقل العفيف عن الزنا ظاهرا، ولو تائبا منه.
وجاء في دقائق أولي النهى: ولو كان تائبا منه ـ أي الزنا ـ لأن التائب من الذنب كمن لا ذنب له.
والله أعلم.