السؤال
توفي زوجي ـ رحمة الله عليه ـ بعد إجراء عملية استئصال ورم بالبنكرياس، حيث حدث له نزيف داخلي وأنني قد رأيت النزيف الداخلي لزوجي في إحدى الدرانيء المركبة في جرح العملية ونبهت الممرضات والدكتور لأكثر من مرة إلا أنهم لم يعيروني اهتماما وتركو زوجي ينزف لأكثر من 14 ساعة حتى أصبح النزيف جارفا فأصيب بهبوط حاد في الدورة الدموية نتج عنها فشل كبدي وكلوي مع قصور الرئتين أيضا بعد وقف النزيف وسؤالي هو: أنني منذ وفاة زوجي وأنا حزينة جدا وقلبي موجوع على ماعاناه من آلام وإهمال من المستشفى رغم أن المستشفى من مستشفيات الخمس نجوم ونفسي تحدثني أنني قصرت في حقه وكان لا بد أن أقلب المستشفى عندما رأيت الدم، وأشعر بندم رهيب خاصة وأنني كنت أشد عليه بعد إجرائه للعملية ليقوم من السرير ويتمشى لكي يطيب الجرح كتعليمات الأطباء ويقول لي إنه لا يستطيع، فأنا راضية بقضاء الله، ولكن نفسي حزينة جدا وقلبي موجوع على زوجي خاصة عندما أتذكر حنيته معي ومع ابنتي التي ليست ابنته، حيث إن والدي توفي وعمري سنتان ولم يكن لي إخوة وتزوجت قبل زوجي من رجل قاس جدا فكان زوجي هو النسمة الوحيدة الجميلة التي حنيت علي وأحسست بالأمان معه وتحدثني نفسى أن الله كان قادرا أن يتركه لي لنعيش معا في طاعته وخاصة أنني كنت أسجد لله وأبكي بكل ذرة في كياني أن لا يحرمني منه، فهل بهذا التفكير والحزن أكون مغضبة لله، فأنا محبة جدا لله، ولكن حزني على زوجي غصبا عني ودائما أقاوم حزني بالصلاة وقراءة القرآن والتسبيح باستمرار، ولكن رغم ذلك قلبي موجوع جدا على زوجي، وآسفة على الإطالة.
وجزاكم الله كل خير.