حكم تحديد قراءة سورة، أو آية معينة بعدد معين لغرض معين

0 636

السؤال

ما الرد الشرعي على هذه الرسالة؟ خواص آيات يس:1ـ للمغفرة ونيل الشفاعة: قل: يس ـ 142 مرة.2ـ لزيادة النعمة قل: والقرآن الحكيم ـ 100 مرة.3ـ لشفاء المجنون والمصروع قل: إنك لمن المرسلين ـ 131 مرة.4ـ لمحبة الله قل بعد صلاة الصبح: على صراط مستقيم ـ 100 مرة.6ـ عند الخوف من العدو قل: لتنذر قوما ما أنذر آباؤهم فهم غافلون ـ واحملها معك.7ـ عند الوحدة والخوف: لقد حق القول على أكثرهم فهم لا يؤمنون.11ـ لفك عقدة اللسان اقرأ: إنما تنذر من اتبع الذكر وخشي الرحمن بالغيب فبشره بمغفرة وأجر كريم ـ على تراب قبر قديم وبلله بالماء.18ـ لتطويع المشاكس اكتب على ورقة صفراء: إنا تطيرنا بكم لئن لم تنتهوا لنرجمنكم وليمسنكم منا عذاب أليم ـ واربطها في عضده.19ـ لتيسير الولادة اكتب بماء الورد الآية: قالوا طائركم معكم أئن ذكرتم بل أنتم قوم مسرفون ـ وتغسل وتسقى منها.20ـ للمرأة العاقر اكتب بالمسك والزعفران الآية: وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى قال يا قوم اتبعوا المرسلين21 اتبعوا من لا يسألكم أجرا وهم مهتدون ـ ولتحملها معها.23ـ للشفاء من المرض اكتب الآية: أأتخذ من دونه آلهة إن يردني الرحمن بضر لا تغن عني شفاعتهم شيئا ولا ينقذون.24ـ لغسل النفاس اكتب الآية: إني إذا لفي ضلال مبين ـ واغسلها، ولتغتسل المرأة بمائها.25ـ لدفع الحمى أقرأ الآية: إني آمنت بربكم فاسمعون ـ على خيط، ثم اربطه حول عنقك تشفى بإذن الله.27ـ لوجع الظهر والخاصرة اكتب بالمسك والزعفران الآية: بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين ـ واحملها معك.29ـ لمعالجة قلة النوم عند الأطفال اكتب الآية: إن كانت إلا صيحة واحدة فإذا هم خامدون ـ وضعها تحت سريره.32ـ لمن تأثر بالجن يكتب الآية: وإن كل لما جميع لدينا محضرون ـ ويحملها معه.34ـ لحل عقدة اللسان اكتب الآية: وجعلنا فيها جنات من نخيل وأعناب وفجرنا فيها من العيون 35 ليأكلوا من ثمره وما عملته أيديهم أفلا يشكرون ـ وضعها تحت أحجار كريمة.36ـ للنجاة ولرفع ضغطة عذاب وظلمة القبر عن الميت: سبحان الذي خلق الأزواج كلها مما تنبت الأرض ومن أنفسهم ومما لا يعلمون63 هذه جهنم التي كنتم توعدون 75 لا يستطيعون نصرهم وهم لهم جند محضرون ـ على كفن الميت.40ـ لقضاء الحوائج اقرأ الآية: لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون ـ سبع مرات ليلة الجمعة 83 فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء وإليه ترجعون ـ مرة واحدة.41ـ لتسهيل عبور الصراط داوم على قراءة الآية: وآية لهم أنا حملنا ذريتهم في الفلك المشحون.42ـ لرؤية الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في المنام اقرأ الآية: وخلقنا لهم من مثله ما يركبون ـ ثلاثون مرة لمدة ثلاث ليال تنام فيها على فراش غير مغصوب.43ـ للخروج من الدنيا بإيمان كامل قل كل يوم مائة مرة: وإن نشأ نغرقهم فلا صريخ لهم ولا هم ينقذون.44ـ للفلاح ونيل الجنة قل كل يوم: إلا رحمة منا ومتاعا إلى حين.45ـ لصلاح الأعمال داوم على ذكر: وإذا قيل لهم اتقوا ما بين أيديكم وما خلفكم لعلكم ترحمون. 46ـ للاستغناء اجعل وردك اليومي هذه الآية: وما تأتيهم من آية من آيات ربهم إلا كانوا عنها معرضين.47ـ لتسهيل سؤال القبر اجعل وردك اليومي هذه الآية: وإذا قيل لهم أنفقوا مما رزقكم الله قال الذين كفروا للذين آمنوا أنطعم من لو يشاء الله أطعمه إن أنتم إلا في ضلال مبين.57ـ ليبارك الله في عمرك ومالك احمل معك هذه الآية: لهم فيها فاكهة ولهم ما يدعون.58ـ للنيل من ثواب الشهداء والبركة في العمر: اجعل وردك اليومي هذه الآية: سلام قولا من رب رحيم.
ويستمر بالسرد حتى يصل إلى 79 خاصية.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن المسلم لا يسوغ له أن يحدد في باب العبادات ما لا يوجد له دليل من الشارع، وتحديد قراءة سورة، أو آية معينة بعدد معين لغرض معين لا يصح إلا إذا ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، فلا مجال للرأي في هذا المعنى، والله عز وجل لا يقبل من العبادة إلا ما كان خالصا لوجهه موافقا لشرعه، وليست البدعة مما يتقرب به إلى الله عز وجل ليجيب الدعاء، وسورة يس كغيرها من القرآن الكريم تقرأ للاستعانة بها على قضاء الحوائج ونحو ذلك، لما في الحديث: من قرأ القرآن فليسأل الله به. رواه الترمذي، وصححه الألباني.

قال المباركفوري في تحفة الأحوذي: فليسأل الله به ـ أي فليطلب من الله تعالى بالقرآن ما شاء من أمور الدنيا والآخرة ـ أو المراد أنه إذا مر بآية رحمة فليسألها من الله تعالى، وإما أن يدعو الله عقيب القراءة بالأدعية المأثورة.اهـ.

ولا يجوز تقييد ذلك بعدد معين لم يرد الشرع بالتقييد به، وأشد من ذلك تقطيعها وتكرار كلمات منها لا تستقل بالفائدة بنفسها مثل: على صراط مستقيم، فإن عمل هذا لا يشك في كونه من البدع، وإن من المقرر عند أهل العلم أن العبادات مبناها على التوقيف، فلا يعبد الله إلا بما شرعه في كتابه، أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم، وكل أمر لم يرد به نص من الشرع ففعله والتقرب به إلى الله من البدع، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد. رواه مسلم.

والإمام الشاطبي قد عرف البدعة في كتابه الاعتصام بأنها عبارة: عن طريقة في الدين مخترعة تضاهي الشرعية يقصد بالسلوك عليها المبالغة في التعبد لله سبحانه ـ ثم ضرب أمثلة لذلك فقال: ومنها: التزام الكيفيات والهيئات المعينة كالذكر بهيئة الاجتماع على صوت واحد. ومنها: التزام العبادات المعينة في أوقات معينة لم يوجد لها ذلك التعيين في الشريعة.... إلخ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة