السؤال
نوى رجل أن ينتحر بشرب السم، ولم يمت مباشرة، وأثناء المرض تاب إلى الله، ثم مات بعد أيام. فهل يعتبر موته انتحارا؟
نوى رجل أن ينتحر بشرب السم، ولم يمت مباشرة، وأثناء المرض تاب إلى الله، ثم مات بعد أيام. فهل يعتبر موته انتحارا؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فمن تاب، تاب الله عليه، مهما كانت ذنوبه، قال الله -تعالى-: قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم {الزمر: 53}، وقال سبحانه: والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما {الفرقان:68 - 70}.
فمن تاب من الكفر، تاب الله عليه، فمن باب أولى ما هو دونه، ومن ذلك الإقدام على قتل النفس.
فنرجو أن يكون الله قد غفر لهذا الشخص وتاب عليه.
والله أعلم.