موقف التائبة ممن يبتزها لتعود للمعصية

0 197

السؤال

لقد أغواني الشيطان ووقعت في شباك المبتز، والآن تبت وهو رافض توبتي ويهددني ويبتزني لكي أعود كما كنت، ولما أخوفه من الله فيقول أنا أخافه وأقول له كيف تخافه وأنت تعصيه؟ والآن يتوعد بأن يفضحني لأنه يقول توبي فالسجن ليس لك توبة. ماذا تنصحوني لأني الآن توكلت على الله وفوضت أمري إليه سبحانه وأنا واثقة بأن الله سوف ينصرني عليه. أريدكم أن تنصحوني ماذا أفعل معه؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

  فنهنئك بما أنعم الله عليك من نعمة التوبة ونسأله أن يتقبلها منك وأن يعفو عنك، وننصحك بالحذر من الشيطان واستدراجه في المستقبل، فإنه يقود العباد إلى معصية الله تعالى خطوة خطوة، قال الله سبحانه: يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر. {النور:21 }.

وأما بالنسبة لهذا الشخص الذي ذكرت أنه يقوم بتهديدك بفضح أمرك حتى تعودي للوقوع في المعصية فنوصيك أولا بدعاء الله تعالى أن يقيك شره، فقولي: اللهم اكفنيه بما شئت. روى أحمد وأبو داود والنسائي عن أبي موسى رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خاف من رجل أو من قوم قال: اللهم إنى أجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم.

 ولمزيد الفائدة راجعي الفتوى رقم: 127268. ويمكنك أيضا تهديده بإخبار وليك أو رفع الأمر إلى الجهات المسئولة.

 ولو قدر أن فضح أمرك فيمكنك أن تنكري قيامك بهذا الفعل باستخدام التورية في الكلام كأن تقولي لم أفعل تنوين بذلك بعد التوبة، ففي المعاريض مندوحة عن الكذب كما هو مبين بالفتوى بالرقم: 139175.

  وهنالك بعض التوجيهات المهمة بالفتوى رقم: 108468نرجو منك الاطلاع عليها والاستفادة منها.

   والله أعلم.

     

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات