السؤال
أنا عندي 24 سنة ومخطوبة، والحمد لله ملتزمة أصلي وأقرأ القرآن وأداوم على أذكار الصباح والمساء ولا أسمع الأغاني غير القليل جدا، وساعات ألاقي نفسي تغيرت أصبحت واحدة أخرى وأجلس على الشات مع رجال وأدخل على المواقع الإباحية، وعندما أفعل هذا ألاقي نفسي فجأه أغلقت الكمبيوتر وجلست أبكي وأصلي واستغفر ربي وأشعر أني أنا كنت واحدة أخرى لست أنا جدا، أنا والله أندم وأخاف أن ربي لا يسامحني ويعتبرني من الزناة لكن أنا عاهدت الله أني لا أفعل هكذا مرة أخرى وأخاف أن خطيبي يكون يفعل مثلي لأن المفروض كل إنسان يأخد من على شاكلته لكن أنا والله لست سيئة ولا أعرف ما الحالة التي تأتيني؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالواجب عليك المبادرة بالتوبة إلى الله مما وقعت فيه من محادثة الشباب والدخول على المواقع الإباحية وسماع الغناء المحرم، والتوبة تكون بالإقلاع عن الذنب والندم على فعله والعزم على عدم العود إليه، وانظري الفتوى رقم: 5450.
واحذري من تخذيل الشيطان وإيحائه لك باليأس والعجز عن التوبة، واعلمي أن التوبة الصادقة إذا استوفت شروطها فهي مقبولة بإذن الله، بل إن الله يفرح بتوبة العبد ويحب التوابين، قال تعالى: إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين {البقرة:222}.
قال ابن كثير: أي من الذنب وإن تكرر غشيانه. تفسير ابن كثير.
لكن من صدق التوبة أن يجتنب العبد أسباب المعصية ويقطع الطرق الموصلة إليها ويحسم مادة الشر، فعليك أن تجتنبي الدخول على الإنترنت مادمت تقعين فيما حرم الله تعالى بسببه، واحذري من استدراج الشيطان واتباع خطواته واشغلي أوقاتك بما ينفعك في دينك ودنياك، واحرصي على صحبة الصالحات اللاتي يذكرنك بالله، وسماع الدروس والمواعظ النافعة، مع كثرة الاستغفار والدعاء فمن أعظم الأسباب النافعة للتوفيق للتوبة الدعاء بصدق وإلحاح، فإن الله قريب مجيب.
وأما بخصوص خوفك من وقوع خطيبك في المعصية جزاءا لك على معصيتك فليس ذلك بلازم، وانظري الفتوى رقم: 19031.
والله أعلم.