النصح مطلب شرعي ولو كان المنصوح عالما ودارسا

0 351

السؤال

هل أأثم إذا لم أعط نصيحة لواحد عالم ودارس وهل آخذ نفس إثمه أم لا مع أنه عالم ودارس؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن النصح  للناس بأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر مطلب شرعي ولو كان المنصوح عالما دارسا ويأثم تارك النصح والنهي عن المنكر.

   فقد قال الله تعالى: والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر{التوبة:71} .

وقال تعالى : لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داوود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون * كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون. { المائدة:79،78} .

 و ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: الدين النصيحة. قلنا: لمن؟ قال "لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم. رواه مسلم.

وروى مسلم في صحيحه من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان.

وروى أحمد وابن ماجه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الناس إذا رأوا المنكر فلم ينكروه أوشك أن يعمهم الله بعقابه.

وروي أنه رفع إلى عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه قوم يشربون الخمر فأمر بضربهم، فقيل له: إن فيهم فلانا صائما، فقال: ابدؤوا به ثم قال:أما سمعت قوله تعالى: وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم { النساء: 140}.

وعلى الناصح أن يختار من أساليب النصح أحسنها، ومن الوسائل أنفعها ، قال تعالى: ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن {النحل:125}

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة