الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سبب الحيلولة بين الإنسان وما نواه من الدعوة إلى الله تعالى

السؤال

أريد أن أعمل خطة لنشر الإسلام، وإظهار الطريق الصحيح للناس، لكني أشعر أحيانًا بالملل، وعدم الرغبة في فعل ذلك، فهل هذا وسوسة شيطان، أم غير ذلك؟ أفيدونا -أفادكم الله-.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالذي يحول بين الإنسان وبين الخير بلا شك هو الشيطان، ونفسه الأمّارة بالسوء؛ فعليك ألا تستجيب لتلك الوساوس، وتمضي في طريق نشر الخير، غير مُبالٍ بها، لكن ينبغي أن تحدّد لنفسك هدفًا ممكن التحقيق، وتستعين عليه بالوسائل المتاحة.

وأول ذلك: أن تجتهد في تعلّم العلم الشرعي الشريف، والتمكّن منه بلزوم أهل العلم في محلّتك، وإدمان قراءة الكتب النافعة؛ حتى تحصل قدرًا من العلم، يمكّنك من الدعوة إلى الله تعالى.

ثم تدعو إلى الله في محيطك، بادئًا بقرابتك، وأصدقائك؛ فإنهم أولى ببرّك، ومعروفك.

ولا تضع لنفسك هدفًا مستحيل التحقيق؛ فإن ذلك من شأنه أن يضيع جهدك سدى.

واستعن على ذلك بمشورة أهل العلم في بلدك، والتعاون معهم، والاستفادة من توجيههم.

وأكثرْ من دعاء الله بأن يستعملك في طاعته، ويوفّقك لما فيه رضاه.

وأخلصْ لله تعالى، وليكن قصدك بالعلم والدعوة وجهه -سبحانه- لا سواه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني