التائب من المعاصي هل لا يبارك له في زواجه وأولاده

0 169

السؤال

أنا فتاة قمت بذنوب كثيرة، خنت زوجي، شربت الخمر، دخنت الحشيش، وتزوجت الشخص الذي خنت معه زوجي، والآن أعيش تعيسة، زوجي الجديد يعاملني بشكل سيء، يدخن الحشيش في البيت، حول حياتي إلى جحيم، وأنا أعاني من سوء معاملته، ولا أثق به لأنه خانني كثيرا، أنا تائبة إلى لله، وخائفة من عذاب الله، وأعاني كثيرا، أريد أطفالا لكن الناس يقولون لي الله لن يبارك لي في زواجي وأولادي.. فماذا أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا شك أنك قد أتيت جملة من المنكرات العظيمة والذنوب الكبيرة، وقد أحسنت بالتوبة إلى الله تعالى منها، واعلمي أن التوبة إذا كانت صادقة فإنها تمحو الذنوب وتزيل آثارها، كما بينا في الفتوى رقم: 41212.

فالقول بأن الله لن يبارك لك في أولادك قول على الله بغير علم وجرأة عليه، فمن يقول مثل هذا لا ندري أطلع الغيب أم اتخذ عند الرحمن عهدا، ونوصيك بإحسان العمل والإكثار من الصالحات في المستقبل، والحذر من كل ما يمكن أن يقودك على الوقوع في الفتنة.. ولم تبيني لنا إن كان زوجك الأول قد طلقك أم لا، فإن كان قد طلقك وتزوجك هذا الرجل الآخر بعد طلاقك منه وانقضاء عدتك فالزواج صحيح، وإن تزوجك وأنت لا تزالين في عصمة الزوج الأول، فزواجك من هذا الثاني باطل يجب فسخه، ولا يجوز لك تمكينه من معاشرتك. وراجعي الفتوى رقم: 66738.

وعلى فرض صحة زواج هذا الثاني منك، فإن كان الأمر على ما ذكرت من أنه يدخن الحشيش ويسيء معاملتك، فإنه عاص لربه ومفرط في حق زوجته، فننصحك ببذل النصح له وتذكيره بالله تعالى، فإن تاب إلى الله وأناب فالحمد لله، وإلا فقد يكون الخير في فراقه، فاطلبي منه الطلاق ولو في مقابل عوض تدفعينه إليه. وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 116133.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات