السؤال
رجل ولدته أمه من سفاح، فكبر الابن وتقدم لزواج امرأة، ولم يخبرها بأنه مولود من سفاح ( ابن زنى )
وبعد مرور سنتين أصبح له ولد، وعلمت الزوجة بأن زوجها ولد من سفاح فماذا تعمل الزوجة؟ هل تفسخ عقد الزواج لأنه لم يخبرها من قبل؟ وما حكم زواجي منه؟ أريد معرفة حكم الإسلام في المسألة هذه.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمقطوع النسب المولود من سفاح أو غيره لا يجب عليه أن يخبر من يريد الزواج بها بحاله ذلك، ولا أثر لذلك على عقد الزواج ، فالعقد ما دام قد استوفى شروطه وأركانه فهو صحيح، ولا يثبت حق الفسخ بمثل هذا الأمر، وإنما يثبت بالعيوب التي يتعذر معها الوطء ، أو الأمراض المنفرة أو المعدية ، كالبرص والجذام ونحو ذلك ، وانظري التفصيل في الفتوى رقم: 53843.
كما أن هذا الأمر لا يقدح في الكفاءة على القول الراجح فيها ، فقد سبق أن بينا أن المعتبر في الكفاءة بين الزوجين هو الدين كما في الفتوى: 2346.
والله أعلم.