السؤال
أخي العزيز أنا أسرفت كثيرا في جنب الله تعالى من المعاصي والذنوب وها أنا في أشد العذاب الدائم. أحس بوحشة كبيرة مع ربي جل جلاله و حجاب لم أعد أتونس به من أكثر من سنة.
وضيق في صدري يخنقني وموت في قلبي ووهن في بدني، وعار وفضيحة مما جعل الناس تكره لقائي .
لقد ظلمت ابني ظلما كبيرا في الماضي وألحقت به العار. لم أكن أم مصالحة قط. أحس بأن الله تعالى غاضب علي غضبا مخيفا وشديدا. كل ما ذكره ابن القيم رحمه الله فهو يعنيني كله. ضاع مني كل شيء. حتى أني أصبحت أخاف قراءة القرآن من الوعيد وأخاف مقاربة الناس، وابني لم يعد يطيعني ويحترمني وفي لحظات المرض وضياع عقلي فضحت نفسي عند الناس وأصحابي بكثرة ذنوبي. وأصحابي فضحوني. لم أعد أقدر على الاعتناء بمظهري صحتي وقيامي بأعمال، لم أعد أحس بحياتي على طول حزينة وكئيبة أحس بحالي ميتة وغير منتفعة .
لا أحس برب العالمين وهذا الإحساس مخيف. خائفة من عذاب القبر والآخرة. لقد وقعت في الشرك الكبير والأصغر ولما أسبح الله تعالى لا أحس به كما كنت من قبل، ولا أحس بغفرانه لي وقبول توبتي. فهل أنا تأخرت في اللجوء إلى الله عز وجل. فهل آثار ذنوبي تعني نهايتي ولم يعد لي تقرب إلى الله تعالى. أريد أن أعيش حياة طيبة ونظيفة وخالية من معصية الله عز و جل. كيف لي أن أحس بالطمأنينة وشرح صدري وإحساس بقلبي الميت؟
كيف لي أن أحس بكرامتي وحب الناس لي بعد ذلتي ومهانتي. كيف أحس برب العالمين أرجوكم ساعدوني يا أهل الذكر بالخروج من عذابي ورضاء الله رب العالمين. وكيف لي التخلص من الماضي شديد العذاب والتفكير فيه. إنني أحس بالماضي يطاردني أرجوكم دلوني أرجوكم ساعدوني لا أريد أن أموت وربي غاضب علي. أتمنى أن أخرج من العذاب الشديد. أرجوكم ساعدوني؟