ليس كل ابتلاء مرده للمعصية

0 245

السؤال

أنا متسلف من البنك لأبني منزلا وأعرف أن السلفة حرام . تزوجت وبيتي يبنى . وأنجبت لي زوجتي طفلين .الآن أنا أسكن في البيت وأجد في حياتي التالي: 1- الاستمرار في المشاحنات الزوجية والمشاكل2- أبنائي أشقياء جدا ومتعبون وعنيدون أعمارهم ( 7 و 2 سنة ) 3- مبلغ الراتب لا أعرف كيف يتم صرفه . كأن النار تأكله ولا يبقى لي شيئ على نهاية الشهر علما بأن المبلغ المتبقي ليس بقليل. وغيرها من الأشياء التي تتعبني في حياتي .
فما هي إرشادتادكم لي ونصائحكم؟
وادعو لي بالخير ولأولادي بالهداية ولي أيضا .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كان هذا القرض بفائدة فهو ربا محرم, وما حصل منك معصية فيجب المبادرة إلى التوبة النصوح وعدم العود لمثل ذلك. وراجع شروط التوبة بالفتوى رقم: 5450.

وأما الانتفاع بهذا البيت الذي بنيته بهذا القرض فلا حرج فيه , لأن حرمة القرض قد تعلق بذمتك لا بعين المال الذي اقترضته .

وأما ما ذكرت من أمر المشاكل في البيت أو المتعلقة بالأولاد أو الراتب فلا يلزم أن تكون بسبب ذلك القرض, بل قد تكون لأجل ذلك, وقد تكون مجرد ابتلاء من الله تعالى, فعليكم مقابلة ذلك بالصبر, وراجع في فضله الفتوى رقم : 18103.

وننبه إلى أمرين :

الأمر الأول : أن الإزعاج والشغب في مثل هذه السن بالنسبة للأطفال قد يكون أمرا طبيعيا . ويمكنك مراجعة قسم الاستشارات بموقعنا فقد تجد توجيهات مفيدة في هذا الجانب .

الأمر الثاني : ينبغي للزوجين الحرص على الاقتصاد في المعيشة والإنفاق بما يتناسب مع حالهم من غير إسراف. وراجع الفتوى رقم 94802.

والله تعالى أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات