السؤال
بسم الله والصلاة والسلام على رسول اللهفضيلة الشيخانتشرت في الآونة الأخيرة بالمنتديات ورسائل الإيميل مواضيع تهيب بالمسلمين للتصويت في مواقع أجنبية مثل تصويت للنقاب في نيوزيلندا أو تصويت للحجاب في ألمانيا...الخعلما بأن نتيجة التصويت لا تؤثر في أي قرار سياسي بل أحيانا يستغل أصحاب المواقع نفسها التي تجري الاستطلاع حماسة المسلمين للتصويت ويستفيدون بدخول عدد هائل من الزوار إلى هذه المواقع, حتى أصبحنا في كل يوم نسمع بمثل هذه الاستفتاءات وأصبح أي بريد إلكتروني في كل يوم يستقبل مثل هذه الرسائل حتى بعد انتهاء مدة التصويت تجد أن الرسالة لا تزال تنشر.أرجو من فضيلتكم بيان حكم التصويت على مثل هذه الاستطلاعات وما النصيحة التي تقدمها للذين يرسلون مثل هذه الرسائل وكيف تتم نصرة الحجاب؟ وجزاكم الله خيرا
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا حرج في التصويت في مثل هذه المواقع بشأن دعم شعائر الإسلام كالحجاب والنقاب والأذان ونحو ذلك. وقولك إن هذا لا يؤثر في أي قرار سياسي لا يغير شيئا من الحكم بالإباحة، لأنه لو لم يكن في ذلك إلا إشعار الناس بحرص المسلمين على شعائر الإسلام وتمسكهم بها والاهتمام بأمور إخوانهم المقيمين في تلك البلاد لكفى بذلك مصلحة, ولكن إذا وجدت مفسدة من هذا التصويت تفوق هذه المصلحة فحينئذ ينبغي الحكم بالحظر .
فالأصل في هذا الأمر المشروعية وقد يعرض له ما يجعله متحتما أو محظورا بحسب المصالح أو المفاسد المترتبة .
أما نصرة الحجاب فتكون بالدعوة إليه وإعلام الناس بوجوبه وجوبا متعينا, ثم تبصيرهم بخطورة التبرج وآثاره ومفاسده وحرمته وأنه كبيرة من الكبائر كما بيناه في الفتوى رقم : 16465, والفتوى رقم : 26387.
والله أعلم.