مدى ارتباط الصلاة في الصف الأول بالتقوى والأفضلية على الغير

0 203

السؤال

هل الصلاة في الصف الأول مع الجماعة دليل على التقوى وشعور بالأفضلية على من صلى في الصف الموالي؟ لأن حديث الرسول صلى الله عليه وسلم حول أجر الصف الأول معروف ولا ننكره.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالتقوى إنما هي في القلوب ولا يطلع على ما في القلوب إلا الله تعالى، لقول النبي صلى الله عليه وسلم:  التقوى ههنا وأشار بيده إلى صدره ثلاث مرات. رواه الإمام أحمد وغيره، وصححه الأنؤوط.

وقوله تعالى: فإنها من تقوى القلوب {الحـج:32}.

ودليلها امتثال أوامر الشرع الظاهرة والباطنة واجتناب نواهيه الظاهرة والباطنة، كما قال تعالى: ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن {الأنعام: 151}.

وقول ابن عاشر في المرشد المعين:

وحاصل التقوى اجتناب وامتثال      في ظاهر وباطن بذا تنال.

ولا شك أن الصلاة في المسجد مع الجماعة وفي الصف الأول لها فضل عظيم وفيها خير كثير وخاصة إذا داوم المسلم على ذلك، لحديث: لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول، ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا. رواه البخاري.

وحديث: إذا رأيتم الرجل يعتاد المساجد فاشهدوا له بالإيمان.

قال الله تعالى: إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين {التوبة:18}.

وأما شعور الشخص بالأفضلية على من صلى خلفه في الصفوف الأخرى، أو غيرها فإنه من رؤية الفضل على الغير التي لا تجوز، قال الشيخ الأخضري المالكي: ويحرم عليه الكذب والغيبة والنميمة والكبر والعجب والرياء والسمعة والحسد والبغض ورؤية الفضل على الغير... إلخ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات