حقيقة الحب والبغض في الله

0 178

السؤال

بحثت كثيرا عن معنى الحب في الله لكن لم أجد ردا شافيا لي عن المعني الذي يشبعني وأكون فاهما له تماما، وأريد أن أسأل بالتحديد : هل معناه أن أحب غيري في رضي الله أي أني أحبه لأني أراه في كنف الله وطاعته، وأبغضه إذا ما رأيته متجبرا أو عاصيا لله، دون أن تكون هناك مودة أو بغض خاص بيني وبينه في الدنيا، فلم أحبه لغاية أو منفعة شخصيه سوى لله فقط ، وهل هذا هو المقصود بقوله صلى الله عليه وسلم : إن الله يقول يوم القيامة : أين المتحابون بجلالي ؟ اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن حقيقة الحب في الله تعالى هو أن يحب المسلم أخاه المسلم لأجل استقامته وطاعته لله تعالى وإخلاصه والتزامه بدينه ،لا لأجل قرابة بينهما ولا لمنفعة أسداها إليه ولا لإعجاب بشكله أو نحو ذلك، وإذا وجد الحب في الله فلا يقدح فيه وجود الحب لسبب آخر من الأسباب المذكورة وغيرها، وكذلك البغض في الله معناه أن بغض الشخص لا لإساءته إليه ولا لعداوة بينهما بل لأجل كفره أو معصيته لله تعالى.

 وقد سبق أن أوضحنا حقيقة الحب والبغض في الله تعالى بما لا مزيد عليه في الفتاوى التالية أرقامها:66090 ،65075 ،52433، 36998 . فلتطالعها 

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات