العفو أقرب للتقوى والانتصار للنفس مشروع

0 241

السؤال

سؤالي: متى أعفو وأصفح و أدرأ السيئة بالحسنة؟ ومتى أحاسب المعتدي علي وأشتكي عليه؟
شخص ما قام بمحاربتي بالباطل، و بدا لنا أن السبب هو أنني أوحد الله لا أشرك به شيئا بينما هي من ملة تحادد الله و رسوله و تطعن بأمهات المؤمنين، هذه الموظفة تحاول جهدها أن تظهرني مقصرة أمام الإدارة بينما أنا أؤدي أكثر من المطلوب مني و بتميز موثق بأعمال و شهادات شكر . هذه الإساءات مستمرة. و قد أفقدتني راحة البال وتم سحب أحد المسؤليات الموكلة إلي و تغير تعامل الإدارة معي بما تشيعه من بهتان أمامي و بمسمعي .مالمفروض بي أن أعمله أصفح أعفو و أترك الأمر .. أم ماذا؟ حبذا لو شرحتم لي خصوصا و أنا أجد الآيات تتحدث عن أهل الجنة و كيف أنهم يدرؤن السيئة بالحسنة، و كذلك يعفون عن الناس. فمتى أعفو و أصفح و أدرأ السيئة بالحسنة ومتى أحاسب المعتدي علي و أشتكي عليه؟ أفتوني وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

    فقد جاء الشرع بحث المسلم على العفو والمسامحة وعدم رد السيئة بمثلها، وبين أن العفو أقرب للتقوى وأن من عفا وأصلح فأجره على الله، وقد سبق بيان ذلك بالفتوى رقم 5338. فالعفو أفضل، هذا هو الأصل ولكن يجوز للمرء أن يدفع السيئة بالسيئة وينتصر لنفسه كما هو مبين بالفتوى رقم 145861. وهذا من جهة العموم.

   ولكن الذي يظهر لنا بخصوص حالك مع هذه المرأة – والله أعلم - هو أنه ينبغي أن تدفعي الضرر عن نفسك وتبيني كذب وافتراء هذه المرأة عليك من باب دفع الأذى ورفع الضرر، ولا ينبغي لك السكوت على ما أشاعته عنك مما لا يحمد بغير حق حتى لا يساء بك الظن وحتى لا يغتر الناس بها فيحسبونها صادقة.

  والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات