اجتهد في إصلاح قلبك وتقوية إيمانك

0 202

السؤال

أنا ولله الفضل والمنة طالب علم أحفظ القرآن بخمس قراءات، وقمت بشرح العديد من كتب العقيدة للشيخ محمد بن عبد الوهاب وغيرها ولي مسجد ألقي فيه الدروس والخطب، وأحفظ من المتون الكثير لكني على معصية عظيمة وهي أني من حين إلى آخر أشاهد أفلاما إباحية، ثم أتوب ثم أعود وهكذا، وأتذكر حديث ثوبان (لأعلمن أقواما من أمتي ....إلخ وأتذكر قول الله (ألم يعلم بأن الله يرى)وغيرها من الآيات والأحاديث وأتوب، أبكي بكاء شديدا ثم يمر علي بضعة أشهر فأعود وأتذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم (ما من عبد إلا له الذنب يعتاده الفينة بعد الفينة. وقد حسنه الشيخ الألباني، وللأسف الشديد أنا متزوج وكثير الجماع لزوجتي، وعندي ولد عمره أحد عشر شهرا، وفكرت في عدة حلول لمشكلتي أولا: أقرأ كتب الرقائق لإصلاح قلبي. ثانيا: فكرت لمحاولة السفر إلى المملكة للتعلم هناك على يد الشيخ المنجد؛ ولأن المملكة تعين على غض البصر. وبالتالي حفظ الفرج إن شاء الله، وفكرت أن أتزوج زوجة ثانية لأني أشعر أني قوي الشهوة، ولكن منعني من ذلك قلة ذات اليد، وأنا أكتب هذه الرسالة الآن وأنا تائب والحمد لله، لكن أخشى على نفسي من الأيام القادمة، وبالنسبة إلى زوجتي فهي من أصلح النساء أحسبها كذلك في تدينها وحيائها، والله الذي لا إله غيره أني ما تزوجتها إلا لله، فهي ليست جميلة ولا دميمة، لكني تزوجتها لدينها، وكثيرا لا أرى فيها ما يحتاجه الرجل من جمال امرأته، فيدور في رأسي أن أتزوج عليها، ولكن أعود في ذلك بسبب المال. لو نصحتموني ودللتموني على حل لما أنا فيه.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالذي ننصحك به أن تجتهد في تحصيل أسباب صلاح قلبك ووسائل تقوية إيمانك، وذلك بالاعتصام بالله عز وجل والتضرع إليه والإلحاح في دعائه، وأن توقن أنه لا حول لك ولا قوة إلا بالله، فلا قدرة لك على فعل طاعة أو ترك معصية إلا أن يمن الله عليك بالإعانة والتوفيق، ولتحرص على الرفقة الصالحة والبيئة الإيمانية ، وكثرة ذكر الموت وما بعده، والتفكر في آيات الله ومعرفة نعمه ، والتنويع في العبادات والأذكار، والترويح عن النفس في الحدود المشروعة، وراجع الفتوى رقم: 10800.

وراجع في بيان الأمور المعينة على التخلص من مشاهدة الأمور المحرمة الفتوى رقم:53400.

و للفائدة فيما يعين على غض البصر و التغلب على الشهوة نوصيك بمراجعة الفتويين: 36423، 23231.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات