السؤال
ما حقيقة قصة الجمرة والتمرة التي نعرفها جميعا في قصة سيدنا موسى، فقد سمعت في رأي آخر بأن هذا من الإسرائيليات؟ فنرجو من حضراتكم سرعة الرد مع التوضيح.
ما حقيقة قصة الجمرة والتمرة التي نعرفها جميعا في قصة سيدنا موسى، فقد سمعت في رأي آخر بأن هذا من الإسرائيليات؟ فنرجو من حضراتكم سرعة الرد مع التوضيح.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنه قد ذكر ابن كثير في التفسير والرازي في تفسيره: أن موسى عليه السلام امتحنه فرعون بهذا لما نتف شيئا من لحيته فهم بقتله، فقالت له آسية: إنه صبي لا يعقل وعلامته أن تقرب منه التمرة والجمرة فقربتا إليه فأخذ الجمرة. انتهى.
ولم يذكرا ـ رحمهما الله ـ سندا للقصة، وعزاها النيسابوري في تفسيره لابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ وكونها من الإسرائيليات لا يمنع من ذكرها، لأن حكاية مثل هذا عنهم يجوز من غير جزم بصدقه، لما في حديث البخاري: حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج.
وفي حديث البخاري: لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم، وقولوا: آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إليكم.
والله أعلم.