السؤال
أحسن الله إليكم، ونفع بعلمكم، وزادكم من فضله.إضافة لسؤالي رقم: 2299666الذي أرسلته بالأمس فقد نسيت أن أذكر أنه تقريبا في أموري خاصة المهم منها لا يأتي سعيي بنتيجة من أول مرة بل بتكرار وتعب.مثلا عند مراجعة طلب عند موظف يحيلني على غيره وبعد ترددي ذهابا وإيابا يتضح أن طلبي عند الأولفي مرة طلبت قرضا حسنا من عملي يرد علي أقساط شهرية من راتبي جاءت الموافقة بعد أسبوعين ممن تقدموا بنفس الطلب لنفس المبلغ في نفس اليوم، ثم ضاع الشيك بين الموظفين بعدأن سجل وتم خصم أول قسطبحث عنه الموظف كثيرا ولم يجده، فتقدمت بطلب لإيقاف صرفه، بعد أيام ذهبت إلي الإدارة لأمر آخر، قدرا دخلت للسلام على ذلك الموظف فسألني متأثرا عما فعلت وأحسبه مخلصا في عمله والله حسيبه وأجلسني وبحث عنه تطييبا لي ففوجئ به أمامه.الحمد لله، فكل شيء بقدر الله، كما أن ذلك يلهمني شكر النعمة والفرح بها والمحافظة عليها.أرجو تفسيرا.آسف إن كنت أطلت عليكم. جعل الله ذلك في ميزان حسناتكم.وجزاكم عنى خيرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فكما قدمنا للسائل الكريم في جواب سؤاله السابق أننا لا يمكننا القطع بتفسير ذلك، ولا يسعنا إلا أن نذكر الاحتمالات التي سبق أن ذكرناها، ومن المناسب على أية حال أن نبشر السائل بحديث أبي سعيد الخدري: أنه دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو موعوك عليه قطيفة، فوضع يده عليه، فوجد حرارتها فوق القطيفة. فقال أبو سعيد: ما أشد حماك يا رسول الله! قال: "إنا كذلك، يشتد علينا البلاء، ويضاعف لنا الأجر". فقال: يا رسول الله! أي الناس أشد بلاء؟ قال: "الأنبياء ثم الصالحون، وقد كان أحدهم يبتلى بالفقر حتى ما يجد إلا العباءة يجوبها ـ أي يخرقها ـ فيلبسها، ويبتلى بالقمل حتى يقتله، ولأحدهم كان أشد فرحا بالبلاء، من أحدكم بالعطاء" رواه أحمد والبخاري في الأدب المفرد وابن ماجه وصححه الألباني.
وهنا نعود فنذكر السائل بضرورة التحلي بالصبر وصدق التوكل على الله واللجوء إليه وحسن الظن والاستعانة به، وكثرة الدعاء والذكر وتلاوة القرآن، واستعمال الرقية الشرعية. هذا، مع التوبة وكثرة الاستغفار وكثرة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، والاستقامة على طاعة الله تعالى بلزوم تقواه.
والله أعلم.