السؤال
زوجي يعمل مديرا لمكتب بريد، وكنت أريد أن أعرف هل عمله حرام أم مكروه؟ مع العلم أنه مصدر رزقنا، ولا يوجد البديل حاليا، ولو كان حراما، فماذا نفعل؟ وجزاكم الله خيرا.
زوجي يعمل مديرا لمكتب بريد، وكنت أريد أن أعرف هل عمله حرام أم مكروه؟ مع العلم أنه مصدر رزقنا، ولا يوجد البديل حاليا، ولو كان حراما، فماذا نفعل؟ وجزاكم الله خيرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالحكم على حلية عمله، أو حرمته ينبني على معرفة مهامه التي يزاولها من خلال إدارته لمكتب البريد، وهل نشاط البريد محرما، أو حلالا، أو يؤدي خدمات مباحة وخدمات محرمة، كل ذلك لا بد من معرفته قبل الحكم على عمل المدير في مكتب البريد المذكور، إذ الحكم على الشيء فرع عن تصوره، لكن لو فرضنا أن عمل زوجك مديرا لمكتب البريد لا يزاول من خلاله إلا ما هو مشروع، وليس في عمله إعانة مباشرة على عمل محرم، فلا حرج عليه في ذلك العمل، ولا فيما يأخذه من أجر عليه، وأما إذا كان مكتب البريد يزاول أعمالا محرمة كالمعاملات الربوية، والمدير يدير ذلك فهذا عمل محرم، والأجرة تبع للعمل، فإن كان عمله محرما كله كان الأجر كله محرما، وإلا فيكون في الأجر في الحرام بقدر العمل المحرم وعليه أن يترك هذا العمل إلا أن يكون مضطرا إليه، فلا بأس بالبقاء فيه حتى يجد عملا لا حرمة فيه، وراجعي في ذلك الفتاوى التالية أرقامها: 131759، 44435، 133126.
والله أعلم.