السؤال
قرأت في مواقع لأهل البدع عن التبرك بماء مطر نيسان، ولم أجد أي دليل عن ذلك عند أهل السنة والجماعة. ففي موقعهم يقولون إنه يشفي من كل داء، ويقولون إن الرسول عليه الصلاة والسلام أوصى ... فما رأي فقهائنا في ذلك؟
قرأت في مواقع لأهل البدع عن التبرك بماء مطر نيسان، ولم أجد أي دليل عن ذلك عند أهل السنة والجماعة. ففي موقعهم يقولون إنه يشفي من كل داء، ويقولون إن الرسول عليه الصلاة والسلام أوصى ... فما رأي فقهائنا في ذلك؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنه لا يعرف دليل شرعي على وجود خاصية لماء نيسان، ولا يعرف عن السلف الصالح من الصحابة والتابعين رضي الله عنهم أنهم تبركوا بماء نيسان أو استشفوا به.
وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم عدة أشياء يستشفى بها منها: العسل وزمزم والحبة السوداء، ولم يذكر فيها هذا، وثبت في الشرع أن هناك أشياء مباركة منها الغنم وماء المطر على سبيل العموم وزيت الزيتون والكعبة والنخل، فهذه الأشياء ثبت بالأدلة أنها مباركة، ولكن التبرك بها وتخصيص شيء منها بذلك لا بد له من دليل. والدليل مفقود في خصوص ماء نيسان، فتخصيصه بذلك من غير دليل يعتبر بدعة وضلالة، ومجرد زعم أن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى بذلك - من دون ذكر إسناد - لا يثبت هذا الأمر، وقديما قال ابن المبارك رحمه الله : لولا الإسناد لقال من شاء ما شاء.
والله أعلم.