السؤال
خطبت إحدى الفتيات وكنت أحسبها على خير، وبعد الخطبة اتضح لي أن بها مسا شيطانيا، وبالفعل طلبت منها الذهاب لشيخ من أجل الرقية الشرعية وبعد إلحاح شديد مني ذهبت إلى الشيخ للرقية الشرعية وبعد الرقية ظهرت أثار السحر الملموسة من خروج عقد من البطن عن طريق الفم والشعور بصداع مستمر وتنميل في الجسم كله، وبالفعل استمر العلاج معها لمدة شهر باستخدام الرقية الشرعية والماء المقروء عليه القرآن وهي الآن في مرحلة العلاج، فهل يجوز لي ترك هذه الفتاة لما علمت أنها مسحورة؟ أم يجب عليه عدم تركها والزواج منها بقصد معاونتها على دنياها ودينها؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الخطبة وعد بالزواج وفسخها لحاجة جائز، ولكن الأولى عدم ذلك إن كان العلاج ممكنا، لأن الفسخ للخطبة يؤثر على سمعة البنات أحيانا، ولأن الوعد يستحب الوفاء به، وبناء عليه، فإن كانت الفتاة ذات دين ووجدت من نفسك قدرة على قبولها بحالتها هذه والصبر عليها ما لو استمر مرضها، فاحرص عليها واطلب منها مواصلة الدعاء والرقية الشرعية حتى يزيل الله تعالى ما بها، ولك بهذا الأجر والمثوبة ـ إن شاء الله ـ وراجع الفتاوى التالية أرقامها للاطلاع على البسط في الموضوع: 18857، 20028، 80694.
والله أعلم.