السؤال
يقول الشيعة إنهم يستندون على قول الله تعالى في أوقات الصلاة (إقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا)
يقول الشيعة إنهم يستندون على قول الله تعالى في أوقات الصلاة (إقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا)
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فهذه الآية الكريمة تدل على أوقات الصلاة إجمالا، والاستدلال بها على أوقات الصلاة استدلال صحيح لا غبار عليه. وانظر الفتوى رقم:
ولكن الاستدلال بها على الجمع بين الصلاتين في الحضر استدلال غير صحيح؛ لأن الآية ليست فيها ذكر للجمع، وإنما فيها أن الصلوات تقام في هذه المدة الزمنية المحددة في الآية. قال الطاهر بن عاشور في التحرير والتنوير:
قد جمعت الآية أوقاتا أربعة، فالدلوك يجمع ثلاثة أوقات باستعمال المشترك في معانيه. والقرينة واضحة. وفهم من حرف ( إلى ) الذي للانتهاء أن في تلك الأوقات صلوات لأن الغاية كانت لفعل { أقم الصلاة } فالغاية تقتضي تكرر إقامة الصلاة. وليس المراد غاية الصلاة واحدة جعل وقتها متسعا. لأن هذا فهم ينبو عنه ما تدل عليه اللام في قوله { لدلوك الشمس } من وجوب إقامة الصلاة عند الوقت المذكور لأنه الواجب أو الأكمل وقد زاد عمل النبي صلى الله عليه وسلم بيانا للآية ... اهـ.
والله أعلم.