زوجي عصبي جدا، وقد تجادلنا في أنه يغلط ويسب عندما يتعصب دون سبب، ولم أدعه يقترب مني لأني غضبانة منه، وفي حالة غضب شديد قال: لتكوني طالقا بالثلاث إذا لمسته. وهو تحت تأثير الغضب والسكر، وأنا أم لولدين؛ واحد عمره سنتان، والآخر 9 أشهر

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فننبه أولا على أن الزوج مطالب بأن يحسن معاشرة زوجته، ولا يجوز أن يؤذيها بسب أو شتم أو غيرهما كما سبق في الفتوى رقم: 99702.

كما يحرم على الزوجة الامتناع عن فراش زوجها بدون عذر شرعي لحرمة ذلك وثبوت الوعيد في شأنه، وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 23496.

وبخصوص ما تلفظ به زوجك فهو طلاق ثلاث معلق على لمسه، فإن حصل اللمس على الوجه الذي قصده فقد وقع الطلاق ثلاثا عند الجمهور بمن فيهم المذاهب الأربعة، وهو القول الراجح، وبذلك تحرمين عليه حتى تنكحي زوجا غيره نكاحا صحيحا - نكاح رغبة لا نكاح تحليل - ثم يطلقك بعد الدخول.

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية تلزمه كفارة يمين إذا كان لا يقصد طلاقا، وإن قصده لزمته طلقة واحدة، وعلى هذا القول فله أن يراجعك قبل تمام العدة إن لم يكن هذا الطلاق مكملا للثلاث. وراجعي في ذلك الفتوى رقم:129332، 110560.

 لكن إذا كان الزوج قد تلفظ بالطلاق أثناء الغضب الشديد بحيث كان لا يعي ما يقول فلا يلزمه شيء لارتفاع التكليف حينئذ. وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 35727.

وراجعي حكم طلاق السكران وأقوال أهل العلم في الفتوى رقم: 11637.

والله أعلم.