السؤال
هل العمل الصالح أفضل العبادات في بعض الحالات؟ وكون العمل الصالح معظمه مذكور في القرآن وينال به العبد الرحمة، بل حتى دخول الجنة، فهل هو أفضل من الصلاة؟.
هل العمل الصالح أفضل العبادات في بعض الحالات؟ وكون العمل الصالح معظمه مذكور في القرآن وينال به العبد الرحمة، بل حتى دخول الجنة، فهل هو أفضل من الصلاة؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإن العمل الصالح كله داخل في العبادة، لأن العبادة ـ
وأما النوافل وأعمال الخير: فأفضلها ما تعدى نفعه وكان في وقته المناسب ويختلف ذلك باختلاف الأزمنة والأمكنة والأشخاص، ولا شك أن التقرب بالصلاة من أعظم العبادات وأفضل القربات كما قال بعض الفضلاء عنها: ففرضها من فرضهن أفضل ونفلهن نفلها لا يعدل.
وفي بعض الظروف والأحوال يكون أفضل للعبد أن يتقرب بأعمال الخير وإغاثة الملهوف من أن يقوم الليل ويصلي النوافل، قال ابن القيم رحمه الله: والأفضل في كل وقت وحال إيثار مرضاة الله في ذلك الوقت والحال والاشتغال بواجب ذلك الوقت ووظيفته ومقتضاه، وصاحب التعبد المطلق ليس له غرض في تعبد بعينه يؤثره على غيره، بل غرضه تتبع مرضاة الله تعالى أين كانت، فمدار تعبده عليها فهو لا يزال متنقلا في منازل العبودية، كلما رفعت له منزلة عمل على سيره إليها واشتغل بها حتى تلوح له منزلة أخرى.
وللمزيد من الفائدة انظر الفتوى رقم: 140243وما أحيل عليه فيها.
والله أعلم.