عدم مشروعية تعمد تأخير العشاء عن وقتها الاختياري

0 251

السؤال

النوم عن صلاة العشاء. أيها المشايخ أخوكم في الله، يصيبني إرهاق وتعب كبير في بعض الأحيان، وفي كثير من الأوقات تضيع علي صلاة العشاء، فأنتظر بعد المغرب والنوم يداعبني، فأذهب للنوم، ولكن نومي ثقيل، وزوجتي في بعض الأحيان توقظني للصلاة، ولكن نومي أثقل، وأحس بتعب، وأكمل النوم، ولا أستيقظ إلا قبل صلاة الفجر بساعة أو بعض الساعة؛ لأنني أذهب لصلاة الفجر ومنها للعمل. وإرهاقي لا يأتي إلا في وقت صلاة العشاء.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالذي يمكننا قوله هو أنه ينبغي لك أن لا تنام حتى تصلي العشاء بعد دخول وقتها إذا كنت لا تستيقظ إلا بعد نصف الليل؛ لأن وقت الاختيار لصلاة العشاء إلى نصف الليل، ولا يجوز تأخيرها إلى ما بعده في قول كثير من الفقهاء؛ لما في صحيح مسلم عن ابن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ووقت العشاء إلى نصف الليل .. اهـ.

 فاجتهد أخي السائل في أن تبقى مستيقظا إلى دخول وقت العشاء ثم صل العشاء ونم، فإن غلبت على أمرك ولم تتمكن بكل حال أن تفعل ذلك، فصل العشاء بعد استيقاظك، ويحرم عليك تأخيرها إلى طلوع الفجر. وانظر الفتوى رقم: 137286عن وقت العشاء الاختياري والاضطراري، والفتوى رقم: 96137عن مذاهب العلماء في النوم قبل العشاء.

 والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة