السؤال
أثناء غسلي للطهارة أقوم بإزالة شعر الإبط أثناء الغسل ثم أغسل الموضع الذي أزلته منه، فهل تجوز إزالة الشعر أثناء الغسل؟ أم يجب أن أزيله قبل الغسل؟ وما حكم الصلاة التي صليتها بعد ذلك الغسل؟.
أثناء غسلي للطهارة أقوم بإزالة شعر الإبط أثناء الغسل ثم أغسل الموضع الذي أزلته منه، فهل تجوز إزالة الشعر أثناء الغسل؟ أم يجب أن أزيله قبل الغسل؟ وما حكم الصلاة التي صليتها بعد ذلك الغسل؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإزالة شعر الإبطين أثناء الغسل لا تؤثر على صحته وإن طال زمن الإزالة، وذلك لأن الموالاة في الغسل غير واجبة في قول الجمهور، وإن كان الأولى هو تجنب تفريق الغسل بحيث يجف ما سبق غسله قبل غسل باقي الجسد خروجا من خلاف من خالف في المولاة ومن ثم، فإذا كان إزالة هذا الشعر يحتاج لوقت طويل فالأولى تجنبه، قال ابن قدامة في المغني: وأكثر أهل العلم لا يرون تفريق الغسل مبطلا له إلا أن ربيعة قال: من تعمد ذلك فأرى عليه أن يعيد الغسل وبه قال الليث, واختلف فيه عن مالك, وفيه وجه لأصحاب الشافعي، وما عليه الجمهور أولى، لأنه غسل لا يجب فيه الترتيب فلا تجب المولاة كغسل النجاسة. انتهى.
وإذا صح الغسل صحت الصلاة بعده إذا توفرت فيها شروط الصحة الأخرى, مع التنبيه على أن المغتسل لا يطالب بنتف الإبط ولا غيره من خصال الفطرة عند الغسل إلا إذا طال الشعر وعلق به من الوسخ ما يعتبر حائلا يحول دون وصول الماء إلى البشرة فحينئذ لا بد من إزالة ذلك الوسخ وإلا لم يصح الغسل ولا الصلاة، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 77396
ثم إن إزالة شعر الإبطين وحلق شعر العانة وقص الأظافر من خصال الفطرة التي ينبغي للمسلم أن يحافظ عليها, ولا ينبغي أن يترك أكثر من أربعين يوما، بل ينبغي فعلها إذا دعت الحاجة إليها قبل ذلك، لأن نمو الشعر والأظافر يختلف باختلاف الأشخاص، وللفائدة يرجى الاطلاع على الفتويين رقم: 108536
ورقم: 112244
والله أعلم.