ما السبيل الشرعي الذي تتخذه امرأة تأكدت من أن رجلا ينافسها في المهنة يتجسس عليها فيرى ويسمع ويتدخل فيما يوجد على جهاز الكمبيوتر المملوك لها وفي عهدتها الشخصية بالمنزل، ويحاول السيطرة عليها لدرجة أنه أخذ رقمها السري وغيره فأصبح الرقم معه هو ولم تستطع قراءة ما وصلها من إيميلات، وقد نبهته وذكرته بالله واستقالت لأنه رئيس القسم في العمل فلم ينته؟ جزاكم الله خيرا.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما يفعله هذا الشخص فيه تعد للحدود وانتهاك للحرمات وتجسس على المسلمين، وكل هذا من المحرمات الظاهرة، وأقبح من هذا إصراره على إثمه بعد أن ذكر بالله وخوف بعقابه فلم يتعظ ولم ينزجر، فعلى هذه المرأة المعتدى عليها حينئذ أن تأخذ من الأسباب المشروعة ما يكفه عن غيه، وذلك بأن تستعين عليه مثلا بأحد أقاربها أو أقاربه ممن يتوسم فيهم الخير والصلاح، فإن لم ينزجر فلها أن تستعين عليه بالسلطات المسؤولة.

والله أعلم.