السؤال
عندما تركت المعاصي كنت في شك أنني أعاني من مرض جنسي، ولكن الحمد لله الذي عافانا من الشك والأمراض لم يكن في شيء، فهل تصح توبتي؟ لأنه يدور في بالي سؤال: هل كنت سأتوب إذا لم يحصل ما حصل؟ فهذا السؤال يحيرني ويسبب لي قلقا واكتئابا.
عندما تركت المعاصي كنت في شك أنني أعاني من مرض جنسي، ولكن الحمد لله الذي عافانا من الشك والأمراض لم يكن في شيء، فهل تصح توبتي؟ لأنه يدور في بالي سؤال: هل كنت سأتوب إذا لم يحصل ما حصل؟ فهذا السؤال يحيرني ويسبب لي قلقا واكتئابا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فتوبتك صحيحة واقعة موقعها ـ إن شاء الله ـ ما دامت وقعت مستوفية لشروطها، وهي الإقلاع عن الذنب والعزم على عدم العودة إليه والندم على فعله، ولعل الله تعالى قدر هذا الشك الذي عرض لك في الإصابة بهذا المرض لطفا منه بك لتبادر بالتوبة إليه وتقلع عما كنت مقيما عليه من المعصية، ومما يدل على صحة توبتك ـ إن شاء الله ـ وأنه ينبغي لك أن تطرح هذا القلق عنك أنك لم تراجع المعصية ـ بحمد الله ـ بعد تبين حقيقة الحال، وإن كنت تخشى أن تكون توبتك مدخولة وأنك لم توفها حقها ولم تأت بها خالصة لوجه الله تعالى، وإنما كانت لعلة فالأمر سهل، فجدد الآن توبتك لربك، فإن المؤمن مأمور بالتوبة على كل حال، قال ابن القيم ـ رحمه الله: قد يكون في التوبة علة ونقص وآفة تمنع كمالها، وقد يشعر صاحبها بذلك وقد لا يشعر به، فيتوب من نقصان التوبة، وعدم توفيتها حقها. انتهى. نسأل الله أن يمن علينا بتوبة نصوح متقبلة.
والله أعلم.