السؤال
أنا شاب عمري 25 سنة على علاقة عاطفية وجنسية كاملة مع فتاة دون زواج نعيش معا ونمارس الحياة الجنسية كمتزوجين، كنا نود التوبة والرجوع إلى الله وقد قمنا بحلف يمين على المصحف بأن تكون سفرتنا هذه إلى الأردن هي الأخيرة التي نسافر فيها معا ونمارس الجنس، لكن ولسبب ما سافرت هي وحدها إلى الأردن وأنا لم أستطع اللحاق بها، وسؤالي هو هل يكون اليمين في هذه الحالة قد وقع أم لا؟ هذا مع العلم أننا نعرف أن الزنا من المحرمات ونحن نود التوبة النصوح، ولكن نريد أن نعرف بخصوص اليمين فقط هل وقع أم لا في هذه الحالة؟ لأنه بعد أن عادت الفتاة من الأردن بعدة أيام قمنا بالسفر معا إلى الأردن ومارسنا الجنس.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهذه العلاقة يجب عليكما التوبة منها فورا، فهي علاقة آثمة وفاحشة كبيرة، وراجع في عقوبة الزنا الفتوى رقم: 1602.
والتسويف في التوبة مما لا يجوز، فالإنسان لا يدري ما يمكن أن يعترضه من العوارض التي يمكن أن تحول بينه وبين التوبة، وتأخير التوبة معصية أخرى، كما بينا بالفتوى رقم: 14084.
ثم إن علمك بحرمة الزنا مع إقدامك عليه وإصرارك على مواصلتة أمر خطير، فإثم العالم ليس كإثم الجاهل وإثم المصر ليس كإثم من وقع في معصية مرة واحدة، أما سفر تلك المرأة وحدها فلا يقع به الحنث وذلك لأن سفرها وحدها أولا ليس سفرا منكما معا، فهو مخالف لما ورد في اليمين، فلا تلزمكما به كفارة، لكن تلزمكما بسفركما بعد ذلك، ونؤكد لك ما ذكرناه أولا من وجوب المسارعة إلى التوبة وقطع أي علاقة لك مع هذه الفتاة، فإنك وإياها على خطر عظيم، ولا حرج عليك في الزواج منها بعد التوبة والاستبراء إن رغبتما في الزواج، وانظر الفتوى رقم: 36807.
والله أعلم.