السؤال
شهوتي ثائرة وأنا شاب ، وأخاف على نفسي كثيرا، كما أنني أشعر بأنني لو عدت لمخالطة الناس في العمل مثلا وغيره، فإن ديني قد يفسد لأنني أعرف نفسي.
فأنا أريد الفرار بديني، وأتذكر قصة قاتل المائة نفس ، وإنني والله لا أدري ماذا أفعل؟ وأسأل الله العظيم أن يعيد الحيارى إليه، وأن يردنا إليه ردا جميلا، وأن يجعلنا من عباده الصالحين، ويهدي ضال المسلمين أجمعين.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنا ننصحك بالبدار بالزواج إن تيسر فهو أغض للبصر وأحصن للفرج، كما في حديث الصحيحين، واحذر من الخلوة بمن تحرم الخلوة به من النساء، وكذا من المردان الذين تخشى أن يفتنك الشيطان بهم، والتزم بغض البصر عن مثل هؤلاء، واحرص على التنفل بالصيام والإكثار من الذكر والتلاوة ومطالعة كتب الترغيب والترهيب والرقائق التي تتحدث عن خطر المعاصي وفضل الطاعات وأهوال العذاب في القبر والآخرة، فإن العلم بذلك يقمع النفوس عن الشهوات المحرمة كما في الحديث: لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا ولما تلذذتم بالنساء على الفرش. رواه الترمذي.
وابحث عن صحبة صالحة تعينك على الخير وتدلك عليه، وجالس العلماء والأخيار، وإياك والفراغ فهو مدعاة لتسلط الشيطان عليك وشغلك بالتفكير في الباطل.
وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 41016، 30425، 72497، 76270، 139283.
والله أعلم.