الله تعالى يستر ويعفو ويحب التوابين

0 236

السؤال

شيخنا لدي مشكلة تقلقني مند عام وهي أنني كنت أدرس شابا في الجامعة، وكان معجبا بي، وكان مديرا في إدارة ما، طلب مني ذات يوم أن آتي لأرى مقر عمله، كنت آخدة الموضوع من باب احترامه لي لا أكثر ولا أقل.عندما جلست في مكتبه حاول التقرب مني لكن رفضت، وحاول حتى تقبيلي ورفضت، وذلك لانصدامي بالشخص، لم أصرخ ولم أقم بأي تصرف غير أني خرجت، بكيت كثيرا على ماجرى بالرغم من أنني لم أضعف أمامه لكن ندمت على الخلوة التي حرمها الله. تبت إلى الله بعدها وارتحت من الموضوع لكني مند شهر رجعت إلي مجموعة من الظنون أنه لو كانت هناك كاميرات مراقبة. شيخنا أنا أبكي كل يوم إلى الله وتبت إليه توبة نصوحة أنني لن أعود إلى الحديث مع أي رجل. طلبت من الله أن يستر علي لأنه الستار على عباده.وأبكي الآن من خجلي.
فسؤالي الآن: إنني أعلم أن الله رءوف بعباده وأنه غفر لي ذنبي وأنا مرتاحة من هذا الجانب، لكن يراودني شعور هل ياترى توجد كاميرات مراقبة، مع العلم أن الشخص لم يتصل بي ولم يلمح بشيء من هذا .شيخنا هل الله سيستر علي فضيحة مثل هذه والله ليس سوء ظن بالله ولكن لا أعلم ما هذا الشعور؟ علما أنني أبلغ من العمر 25 سنة ولم أقع في مثل هذا الدنب من قبل. أرجو الرد علي بأسرع وقت وجزاكم الله ألف خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا شك أنك تهاونت في التعامل مع هذا الشاب و الخلوة معه، وكل ذلك حرام وهو من استدراج الشيطان واتباع خطواته، لكن إذا كنت قد تبت توبة صحيحة، وذلك بالإقلاع عن الذنب والندم على فعله والعزم على عدم العود، فإن التوبة تمحو ما قبلها والتائب من الذنب كمن لا ذنب له، فاثبتي على توبتك وقفي عند حدود الله وأكثري من عمل الصالحات، واستري على نفسك فلا تذكري ذنبك لأحد، وأحسني ظنك بربك وثقي أنه يستر ويعفو ويحب التوابين.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات