طلب المرأة الطلاق لسوء عشرة زوجها لها

0 243

السؤال

أطلب الطلاق من زوجي رغم علمي أنه يحبني، ولكنني أكره طبعه وتصرفاته وكذبه الذي يدخلنا في كثير من الحرج، ويسبب لي المشاكل مع بعض أقاربي، ويكره أهلي، ويسيء الظن بهم، وعندما يغضب حتى لو لم أكن السبب يفرغ غضبه في، ويسمعني كلاما جارحا، ويسخر مني، ويفعل كل ما يغيظني، وحتى معاشرته بت أنفر منها لعادات منفرة منه، وعدم اهتمامه بالنظافة الشخصية، تحدثت إليه مرارا، ووعدني بالتغيير ولم يحدث، فطلبت منه أن يتزوج فرفض، ومعنويا لا يهتم بي حتى عند المرض، ويتوتر إن احتجت الذهاب أنا أو إحدى بناته للطبيب، ويثور أمام الناس، ويظهر انزعاجه ويتوتر كثيرا، أصبحت أقارن بينه وبين أزواج أخواتي كثيرا، وأتحسر على نفسي، وأهله يسببون لنا المشاكل، وهو ينقل لي ما يدور في غيابي وأنا صامتة، ولكن كرهي لهم زاد حتى صعب علي التعامل معهم، أخاف من غضب الله علي إن طلبت الطلاق، استخرت الله، وأخبرته برغبتي في الانفصال، فأجاب أنه سينتحر إن ابتعدت عنه، وكثيرا ما يقول لي بأنه يعبدني، فأطلب منه الاستغفار، وأحيانا يفعل وأحيانا لا يفعل، فهل علي إثم إن طلبت الطلاق؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فيباح للمرأة أن تطلب الطلاق من زوجها بسبب ظلمه لها، أو فسقه وفجوره، وراجعي الحالات التي يجوز للمرأة فيها طلب الطلاق في الفتويين رقم: 37112ورقم: 116133.
والذي يظهر من سؤالك أن زوجك ضعيف الديانة، فإن تهديده بالانتحار وقوله لك إنه يعبدك، مخالف للشرع ودليل على رقة دينه، وانظري الفتويين رقم: 10397ورقم: 153405.
وما دام حال زوجك هكذا فلا عجب أن ينحرف سلوكه وتسوء عشرته، فإن الإيمان الصحيح منبع كل خلق كريم وسلوك قويم، فالذي ننصحك به أن تجتهدي في استصلاحه بتشجعيه على حضور مجالس العلم، وحثه على مصاحبة الصالحين، والتعاون معه على أداء الطاعات مع الحرص على حسن التبعل له، والاستعانة بالله وكثرة الدعاء، فإن لم يفد ذلك معه فلا حرج عليك في طلب الطلاق.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة