كفارات المعاصي والذنوب

0 210

السؤال

ما هي كفارات كل أنواع الذنوب؟ وجازاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، وبعد:

فالذنوب كلها تكفرها التوبة النصوح كائنة ما كانت وبالغة ما بلغت، فمن تاب من ذنبه توبة صادقة مستوفية شروطها وأركانها كانت توبته ماحية لذنبه، كما قال تعالى: وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات { الشورى: 25}.

وقال تعالى: قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم { الزمر: 53}.

وروي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: التائب من الذنب كمن لا ذنب له.

والآيات والأحاديث في هذا المعنى كثيرة، وشروط التوبة النصوح هي الإقلاع عن الذنب والعزم على عدم العودة إليه والندم على فعله، وإن كان الذنب متعلقا بحق آدمي فلا بد من رد الحق إليه، أو تنازله عنه، ومن الذنوب ما رتب الشرع على فعله كفارة لا بد من الإتيان بها ولا تتم التوبة إلا بذلك ككفارة الجماع في نهار رمضان، وكفارة جماع الحائض عند من قال بها، والفدية الواجبة على من تعمد فعل محظور في الإحرام على تفصيل معروف في كتب الفقه، وما لم يرد الشرع فيه بإيجاب كفارة معينة فالتوبة كافية في محو ذنبه وتكفير خطيئته.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات