السؤال
هل الإنسان عندما يعصي الله بكبيرة مثل ترك الصلاة وذنوب الخلوات وهو يفعل الخير يؤجر على ذلك أم لا؟ وهل إذا تاب تكون هذه الحسنات في ميزانه أم أنها تذهب هباء؟.
هل الإنسان عندما يعصي الله بكبيرة مثل ترك الصلاة وذنوب الخلوات وهو يفعل الخير يؤجر على ذلك أم لا؟ وهل إذا تاب تكون هذه الحسنات في ميزانه أم أنها تذهب هباء؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، وبعد:
فأما ما يفعله المسلم من الحسنات فإن ثوابها لا يضيع، بل هو حاصل له إن مات على الإسلام، كما قال تعالى: ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا يخاف ظلما ولا هضما {طه:112}. وقال تعالى: فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره {الزلزلة:8}.
ثم إن كانت له ذنوب وسيئات، فإن أعماله توزن، فإن رجحت حسناته فهو من أهل السعادة، وإن رجحت سيئاته فهو تحت مشيئة الرب تعالى إن شاء عذبه بما ارتكبه من الإثم، ثم مآله إلى الجنة، وإن شاء عفا عنه، كما قال تعالى: إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء { النساء:116}.
ولتنظر الفتوى رقم: 117079.
وأما من تاب من ذنبه فإنه كمن لا ذنب له، كما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم، فيبقى له ثواب حسناته التي عملها حتى ما كان حبط بالذنب منها فإنه يعود إليه ثوابه. ولتراجع لتفصيل القول في هذه المسألة الفتوى رقم: 157527.
والله أعلم.