السؤال
أريد السؤال حول خروج وقت الصلاة دون صلاتها هل يعتبر كفرا أي خروجا من الإسلام؟ وهل يلزم النطق بالشهادة والاستحمام وصلاة الصلاة مرة أخرى؟ أم أنه يأخذ إثما، لأنه لم يصل في الوقت؟ وما رأي المذاهب الأربعة في ذلك؟ وما الأصح؟.
أريد السؤال حول خروج وقت الصلاة دون صلاتها هل يعتبر كفرا أي خروجا من الإسلام؟ وهل يلزم النطق بالشهادة والاستحمام وصلاة الصلاة مرة أخرى؟ أم أنه يأخذ إثما، لأنه لم يصل في الوقت؟ وما رأي المذاهب الأربعة في ذلك؟ وما الأصح؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فلا شك في أن ترك الصلاة حتى يخرج وقتها من غير عذر شرعي يعتبر ذنبا عظيما وكبيرة من كبائر الذنوب. وقد سئل شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله تعالى ـ عمن ترك صلاة واحدة عمدا بنية أنه يفعلها بعد خروج وقتها قضاء ، فهل يكون فعله كبيرة من الكبائر؟ فأجاب: الحمد لله، نعم تأخير الصلاة عن وقتها الذي يجب فعلها فيه عمدا من الكبائر. اهـ.
وقال أيضا في منهاج السنة: فمن فوت صلاة واحدة عمدا فقد أتى كبيرة عظيمة فليستدرك بما أمكن من توبة وأعمال صالحة ولو قضاها لم يكن مجرد القضاء رافعا إثم ما فعل بإجماع المسلمين. اهـ.
وقد ذهب بعض أهل العلم إلى أن من ترك صلاة واحدة حتى يخرج وقتها أنه يكفر، والمفتى به عندنا أنه لا يكفر كفرا مخرجا من الملة وهو قول جمهور أهل العلم.
ويجب على من ترك الصلاة كسلا أن يقضيها، كما بيناه في الفتوى رقم: 127746.
والجمهور وإن قالوا بعدم كفره بترك صلاة واحدة كسلا فإنهم ذهبوا إلى أنه يقتل بتركها، قال العراقي في طرح التثريب: فذهب الجمهور إلى أنه يقتل بترك صلاة واحدة إذا أخرجها عن آخر وقتها، وممن حكاه عن الجمهور صاحب المفهم. اهـ.
والله أعلم.