السؤال
ما حكم ضرب الزوجة إن قللت من احترام زوجها ورفعت صوتها عليه أمام أفراد العائلة؟
أرجو أن توضحوا كيفية التعامل في هذه الحالة؟
بارك الله فيكم.
ما حكم ضرب الزوجة إن قللت من احترام زوجها ورفعت صوتها عليه أمام أفراد العائلة؟
أرجو أن توضحوا كيفية التعامل في هذه الحالة؟
بارك الله فيكم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالواجب على الزوجين أن يعاشر كل منهما صاحبه بالمعروف، وعلى الزوجة طاعة زوجها في المعروف، ولا يجوز لها أن ترفع صوتها عليه أو تخاطبه بكلام غير لائق، لأن حق الزوج على زوجته عظيم، فإن رفعت المرأة صوتها على زوجها أو خاطبته بغلظة من غير أن يصل الأمر إلى الشتم أو السب أو الضرب، فليس له ضربها، وإنما يعظها بالقول.
قال النووي: فلتعدي المرأة ثلاث مراتب. إحداها: أن يوجد منها أمارات النشوز قولا أو فعلا، بأن تجيبه بكلام خشن بعد أن كان لينا، أو يجد منها إعراضا وعبوسا بعد طلاقة ولطف، ففي هذه المرتبة، يعظها ولا يضربها ولا يهجرها. روضة الطالبين وعمدة المفتين.
أما إذا اعتدت الزوجة على زوجها بالشتم أو السب واللعن أو الضرب، فله تأديبها بالضرب غير المبرح.
جاء في البحر الرائق شرح كنز الدقائق (حنفي): ... وظهر به أيضا أن له ضربها في أربعة مواضع .... وينبغي أن يلحق به ... ما إذا شتمته أو مزقت ثيابه أو أخذت لحيته أو قالت له يا حمار يا أبله أو لعنته. انتهى باختصار.
وقال النووي: وليس من النشوز الشتم وبذاء اللسان، لكنها تأثم بإيذائه، وتستحق التأديب. روضة الطالبين وعمدة المفتين.
قال الشربيني: ولا الشتم له ولا الإيذاء له باللسان أو غيره، بل تأثم به وتستحق التأديب عليه ويتولى تأديبها بنفسه على ذلك، ولا يرفعها إلى قاض ليؤدبها. مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج.
وننبه إلى أن الأصل في علاقة الزوجين التواد والتراحم والتفاهم ومراعاة كل منهما لظروف الآخر.
والله أعلم.