كيف تستثمر حسن ظن الناس بك

0 243

السؤال

لاحظت أن الناس الذين يعرفونني يرونني بصورة لا أظن أنها لي كأنني مؤمن جدا وتقي وأطيع الله مهما يكن وخاصة في المنزل عندما أطلب من أمي الكف عن الغيبة أو عن شيء أقل درجة، وأيضا في القسم عند ما أشمر أو أرفع أكمام سروالي أحس أنهم يرونني أكثر إيمانا أو انضباطا وطاعة مما أنا عليه، وخاصة وأنا لا أدري هل أنا مصاب بوسوساس قهري أم شك في الإيمان، فهل هذا دليل على نفاقي؟ وماذا يمكنني أن أفعل لتجاوز هذا؟ وهل أكون عاديا أفعل ما فعله الأغلبية؟ وكيف أقيس إيماني؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: 

فكون الناس يظنون بك الخير إنما تلك بشرى خير، وهي عاجل بشرى المؤمن؛ كما قال النبي صلى الله عليه وسلم، وليس ذلك علامة على النفاق بحال، بل عليك أن تجعل هذا الظن الحسن من الناس حاملا لك على مزيد الاجتهاد في الطاعة وبذل الوسع في التقرب إلى الله تعالى وأن يكون باطنك كظاهرك، بل أحسن، وإياك أن تترك صالح العمل خوف الرياء أو خوف أن تكون منافقا فإن هذا هو ما يريده الشيطان ويحرص على أن يوقعك فيه، وترك العمل خوفا من الرياء مذموم، وراجع الفتوى رقم: 138811.

وإياك أن توافق الأغلبية وتترك الطاعات فرارا من هذا الوهم الكاذب، وعليك أن تجاهد نفسك في التخلص من الوساوس والإعراض عنها، وراجع الفتوى رقم: 147101، وما فيها من إحالات.

وأما كيف تقيس إيمانك فإنا قد ناقشنا هذه المسألة وبينا كيف يعرف العبد درجة إيمانه في الفتوى رقم: 146689، فانظرها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات