السؤال
هل يجوز وصف آيات الله بـ [ آيات الله السامية ]
وجزاكم الله خيرا
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا حرج في هذا الأمر، فإن السامي معناه الرفعة والعلو يقال مقام سام عال رفيع، و القرآن هو كلام الله عز وجل وهو عند الله عز وجل سامي الرتبة عظيم المنزلة، فقد قال الله سبحانه: وإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم [الزخرف:4]. وقال تعالى: إنه لقرآن كريم * في كتاب مكنون * لا يمسه إلا المطهرون * تنزيل من رب العالمين . وقد وصفه بأنه مجيد في قوله تعالى: بل هو قرآن مجيد * في لوح محفوظ. {البروج:21- 22}.
وقد وصفه الله بكونه عظيما وعزيزا ومبينا ونورا وهدى ومباركا، وغير ذلك من الأوصاف التي سماها بعضهم أسماء للقرآن.
ففي بصائر ذوى التمييز في لطائف الكتاب العزيز للفيروزاذي: اعلم أن كثرة الأسماء تدل على شرف المسمى، أو كماله في أمر من الأمور. أما ترى أن كثرة أسماء الأسد دلت على كمال قوته، وكثرة أسماء القيامة دلت على كمال شدته وصعوبته، وكثرة أسماء الداهية دلت على شدة نكايتها. وكذلك كثرة أسماء الله تعالى دلت على كمال جلال عظمته، وكثرة أسماء النبي صلى الله عليه وسلم دلت على علو رتبته، وسمو درجته. وكذلك كثرة أسماء القرآن دلت على شرفه، وفضيلته. وقد ذكر الله تعالى للقرآن مائة اسم نسوقها على نسق واحد. ويأتي تفسيرها في مواضعها من البصائر. الأول: العظيم: من المثاني والقرآن العظيم {الحجر: 87}. الثاني: العزيز: وإنه لكتاب عزيز {فصلت: 41}. الثالث: العلى: لدينا لعلي حكيم {الزخرف: 4}. الرابع: المجيد: بل هو قرآن مجيد {البروج:21}. الخامس: المهيمن: ومهيمنا عليه {المائدة: 48}. السادس: النور: واتبعوا النور الذي أنزل معه {الأعراف: 157}. السابع: الحق: قد جاءكم الحق من ربكم {يونس: 108}. الثامن: الحكيم: يس * والقرآن الحكيم {يس: 1-2}. التاسع: الكريم: إنه لقرآن كريم {الواقعة: 77}....... اهـ. إلى آخر ما ذكره رحمه الله.
والله أعلم.