حلف بالطلاق ألا يفطر عند أهله طالما أمه غاضبة منه فتم الصلح وأفطر عندهم

0 251

السؤال

في رمضان الماضي كنت في إجازة عند أهلي، وذهبت قبل الإفطار فوجدت والدتي غضبانة مني. المهم بعد محاولات للصلح معها لم أستطع، فقررت أن لا أفطر هناك، وبعد محاولات والدي وإخوتي لكي أجلس معهم وأفطر لم أوافق.
وحلفت بالطلاق عن أكل أي شيء في هذا البيت، ولكن الله أعلم بما في نيتي أنني كنت أقصد أني لن أفطر بالبيت طالما والدتي غضبانة مني.
المهم فصمم والدي أن أجلس لكي يصلح بيننا، وبالفعل تم الصلح وجلست وأفطرت معهم.
هل يقع هذا اليمين أم علي كفارة؟
أرجو الإفادة لأني طلقت زوجتي بيمين صريح مرتين من قبل.
وأعتذر عن الإطالة.
وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلم نفهم ما إذا كنت بقولك: "ولكن الله أعلم بما بنيتي أنني كنت أقصد أني لن أفطر بالبيت طالما والدتي غضبانة مني" تقصد أن هذه هي نيتك أم أنك لست جازما بذلك.

وعلى أية حال فإن كانت هذه هي نيتك فإن النية هي مبنى اليمين.

 قال ابن قدامة في المغني: وجملة ذلك أن مبنى اليمين على نية الحالف, فإذا نوى بيمينه ما يحتمله, انصرفت يمينه إليه, سواء كان ما نواه موافقا لظاهر اللفظ, أو مخالفا له. انتهى.

وبناء على هذه النية فإنك لا تحنث إذا أفطرت فى بيت والدك بعد زوال الخصومة مع والدتك، ولا يقع الطلاق.

 وعليك الحذر مستقبلا من الحلف بالطلاق فإنها من أيمان الفساق ويحرم الحلف بها، وراجع الفتوى رقم : 58585.

كما ننصحك بالإحسان إلى أبويك والحرص على برهما والبعد عن عقوقهما وإساءة معاملتهما وراجع المزيد فى الفتوى رقم : 35465.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة